تتواصل فعاليات الصالون الدولي للكتاب في طبعته الثالثة عشرة بالصنوبر البحري، والذي يعرف إقبالا كبيرا خاصة الأطفال، وهذا مالاحظناه إثر زيارتنا للمعرض، حيث استولت كتب الأطفال سواء كانت ترفيهية أو تثقيفية على حصة الأسد فيه، فأي متجول بين أجنحة المعرض تلفت إنتباهه تلك الألوان الزاهية المزينة للرفوف والطاولات، هذا مايعكس عدم خلو معظم الأجنحة إن لم نقل كلها من كتب الأطفال. يعتبر الصالون جسر تواصل بين الثقافات والحضارات، مما يتيح للقارئ فرصةالإطلاع ومعرفة سر الآخر، وهذه السنة فقد تمحورموضوع النسخة الثالثة عشرة للصالون حول الشباب والطفل، هذا الأخير الذي حضي بنصيب كبير من مساحة الأجنحة، وقد أكد هذا لنا ممثلي دورالنشر الذين إقتربنا منهم، فالمغرب وعبر منشورات الشعراوي دخلت بعشرين ألف نسخة حاملة عشر مجموعات، كل مجموعة تضم 20 عنوانا بين العربية والفرنسية، تخصصت كلها في الطفل، ومن عناوينها، ''الأرنب والسلحفاة''، ''ذات الشعر الذهبي''، أما الكتب بالفرنسية فمنها ''الحلق الذهبي'' وبينوكيو''، في حين تدحرجت عناوين دار النشر طوبقال بين الفكر، الأدب، التاريخ، ومن بينها ''الشعرية العربية''، ''عروض الشعر العربي والشعر الحديث''، لتأتي دار القلم العربي بسوريا بمائة عنوان ديني، أدبي، وتعليم اللغات دون التخلي عن كتاب الطفل، الذي جاء في مجموعات وقصص منها المجموعة التوجيهية للأطفال ''المهن والأعمال اليدوية''، و''سلسلة معارف الأطفال وعلومه باللغتين العربية والأنجليزية من 4 إلى 8 سنوات''، أما عن الكتب الدينية ''رجال حول الرسول''، ''فقه المرأة المسلمة''، ومصاحف بمختلف الأحجام، أضف إلى ذلك كتب لتعليم اللغات الأنجليزية، الفرنسية والإسبانية، في حين شاركت مكتبةعالم الكتب لمصر بما يزيد عن 500 عنوان، مزجت بين التربية مثل ''إتجاهات حديثة في المناهج وطرق التدريس''، و''الفكر النقدي عند العرب''، وعناوين في علم النفس منها، ''أساليب التفكير''، و''الصحة النفسية والعلاج النفسي''، وعن الإعلام والصحافة ''الصحافة الدينية في إسرائيل''، ''الفن الإذاعي والتلفزيوني والفضائي''، كما كان للكتب التي تعنى بالمرأة مكان في الجناح مثل ''أزياء النساء في العهد العثماني.'' وحين يسير الزائر بين أروقة المعرض سيتوقف حتما عند الجناح الخاص بفلسطين، فلم تفوت سفارتها بالجزائر الفرصة لتضع اسمها بين قائمة المشاركين، في عرض لا للبيع، حيث أكدت لنا العارضة أنها المرة الأولى التي يشاركون فيها في الصالون، وذلك بعرض ألبسة تقليدية فلسطينية وبعض الصور التي تحكي القضية، إضافة إلى كتب لكتاب وشعراء فلسطينيين منها ''محمود درويش في حضرة الغياب''، و''جوهرة القدس''، أما من الجانب الأوربي فقد حضرت ''فلاماريون'' بفرنسا بكتب تصدرتها عناوين للأطفال منها ''القبعة الحمراء''، إضافة إلى روايات وكتب تاريخية عن الجزائر، من بينها ''الجزائر القديمة'' لسارج لاتشال. وتزامنت فعاليات الصالون مع الذكرى 54 للثورة التحريرية، لذلك سطر المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبرمعرضا ضم باقة من الكتب حول تاريخ الجزائر القديم، الوسيط، الحديث والمعاصر، ونظرا لضيق المكان قلص عدد الكتب من 150 عنوانا إلى أقل من ذلك، فكانت مجلة ''المصادر'' في مدخل الجناح بعددين من بين 16 عددا، وكتب حول المقاومة والتاريخ العسكري المغاربي القديم، مساهمةالجزائر في الحضارة العربية الإسلامية، الدولة الجزائرية الحديثة. وقد كان أيضا حضور لدورنشر أخرى منها شركة ألفا المصرية، دار النفائس للبنان، كنوز إشبيليا السعودية، دار وائل للأردن، ،اخرى جزائرية مثل دار البصائر، ودار العثمانية . سميرة لخذاري