- مراقبة تطور الفيروس للتكيف مع الوضع الجديد أكد عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد وباء كورونا الدكتور إلياس أخاموك، أن ارتفاع منحنى الإصابات ببطء لا يعني عدم وجود خطر تفشي الفيروس بشكل أكبر، متوقعا أن تسجل الجزائر تزايدا سريعا في عدد الإصابات خلال الأيام المقبلة. أوضح عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة وباء كورونا، أن المتغير الجديد «أوميكرون» لديه قابلية أكثر للانتشار وسيأخذ في القريب العاجل مكان سلالة «دلتا» التي كانت تطغى على الإصابات المسجلة في الموجة الثالثة، قائلا إن دخول المتحور الجديد إلى البلاد يمكن أن يتسبب في تصاعد منحنى الإصابات والانتقال من مرحلة السير بوتيرة بطيئة الى متسارعة، خاصة وأن نسبة التلقيح ما تزال ضئيلة وغير كافية لتشكيل مناعة جماعية. وأضاف، أن اللجنة العلمية لمتابعة ورصد وباء كورونا تعمل على مراقبة تطور الفيروس من أجل التكيف مع الوضع الجديد، مع الأخذ بعين الاعتبار توصيات المنظمة العالمية للصحة، مشيرا إلى أنه لحد الآن يتم الاعتماد على نفس البروتوكول في علاج المرضى المصابين بالمتغير «أوميكرون» لعدم وجود دلائل حول خطورته وخصائصه. وحذر المختص في الأمراض المعدية، من التراخي في عملية التلقيح، خاصة وأن ما بين 90٪ و95٪ من الأشخاص المتوفين والمتواجدين في مصالح الإنعاش بسبب الإصابة بفيروس كورونا غير ملقحين، كاشفا أن 99٪ من الحالات الخطيرة التي استقبلها مستشفى تمنراست امتنعوا عن أخذ جرعات اللقاح. وقال الدكتور أخاموك، إن التلقيح يعد السبيل الوحيد للحماية من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا وتجنب الأعراض الصعبة للسلالات المتحورة، مبرزا أهمية أخذ الجرعات الكاملة التي تعزز المناعة ضد الفيروس وكذا ضرورة التعايش بحذر مع الوباء من خلال الاستمرار في الالتزام بإجراءات الوقاية. وأكد أن ظهور السلالات المتحورة، يمكن أن تضعف فعالية اللقاحات، نظرا لوجود طفرات تغير في مدى قابلية المناعة، سواء الطبيعية أو المناعة بعد اللقاح، مشيرا إلى أهمية تلقي الجرعة الثالثة المعززة للمناعة بعد 4 أشهر من أخذ الجرعة الثانية للتصدي لمخاطر المتغير الجديد «أوميكرون» والمتحورات الأخرى، كاشفا أن المخابر العالمية بصدد دراسة إمكانية تحليل لقاح جديد ضد كوفيد-19 ومتحوراته. وفيما يخص إمكانية تلقيح الأطفال الأقل من 18 سنة، أوضح الدكتور أخاموك في ذات السياق، أن الموضوع قيد الدراسة من قبل اللجنة العلمية، بالتنسيق مع خبراء ومختصين في طب الأطفال، باعتبار أن اللقاحات المخصصة لهذه الفئة مختلفة عن الموجهة للأشخاص الراشدين.