ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 7 أعوام بفعل مخاوف من تعطل محتمل للإمدادات. ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.37 دولار أمس بما يعادل 1.6 في المائة إلى 87.85 دولار للبرميل. وقفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.71 دولار أو اثنان في المائة عن سعر تسوية سابقة إلى 84.62 دولار للبرميل. وكانت التعاملات محدودة بسبب عطلة في الولاياتالمتحدة، وفقا ل»رويترز». وارتفع الخامان أمس إلى أعلى مستوى منذ 30 أكتوبر 2014. وأدى إقبال شديد على شراء النفط بفعل تعطل الإمدادات وظهور علامات على أن تداعيات المتحوّر أوميكرون من فيروس كورونا لن تكون هدامة بالقدر الذي أثار المخاوف من قبل، إلى ارتفاع أسعار بعض درجات النفط الخام في المعاملات الفورية إلى أعلى مستوياتها منذ عدة أعوام. ووفقا ل»رويترز» يقول تجار «إن ذلك يشير إلى أن موجة ارتفاع مزيج برنت في المعاملات الآجلة قد تستمر لفترة أطول». ولا تساير أسعار الشحنات الفورية أسعار العقود الآجلة على الدوام، وعندما تزداد فروق الأسعار بينهما بوتيرة سريعة وبدرجة كبيرة فمن الممكن أن يشير ذلك إلى أن المضاربين بالغوا في البيع أو في شراء العقود الآجلة، رغم العوامل الأساسية التي تحكم السوق. وقفزت أسعار مزيج برنت في التعاملات الآجلة 10 في المائة منذ بداية العام، غير أن السوق الفورية لا تزال تواصل صعودها وبلغت فروق الأسعار لبعض الخامات أعلى مستوياتها منذ عدة أعوام، الأمر الذي يشير إلى أن شح المعروض سيؤدي إلى استمرار موجة الصعود في المعاملات الآجلة. وقال متعامل متخصّص في نفط بحر الشمال «هذه أرقام مجنونة. من الواضح أن هناك شحا في السوق الفورية». وصعد خام القياس فورتيز الرئيس إلى أعلى سعر منذ عامين، ليباع بعلاوة سعرية تبلغ 1.80 دولار للبرميل على سعر أول شهور التعاقدات الآجلة لمزيج برنت. كما ارتفعت خامات أخرى من بحر الشمال إلى أعلى سعر منذ عام أو عامين. وسجلت أسعار خامات رئيسة من غرب إفريقيا مثل خام بوني الخفيف النيجيري قفزة منذ بداية العام. وبدأ شح المعروض في منطقة حوض المحيط الأطلسي، وانتشر مع اضطرار مشترين آسيويين إلى البحث عن شحنات أرخص في أماكن أخرى.