قال السّفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند، إنه بات من المهم أكثر من أي وقت مضى تنظيم انتخابات يمكن أن تنقل ليبيا إلى ما بعد الحلقة اللاّمتناهية من الحكومات الانتقالية، مع اقتراب نهاية المرحلة التمهيدية لملتقى الحوار السياسي الليبي لحل شامل في جوان. نشرت السفارة الأمريكية في ليبيا تصريحات نورلاند، أمس السبت، بعد مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح ناقشا خلالها الوضع السياسي الحالي وآفاق استعادة الزخم نحو الانتخابات. ونقلت السفارة عن نورلاند القول، إنّ بلاده تعمل مع الجهات الفاعلة الرئيسية من جميع الأطراف «للحفاظ على الاستقرار بدءا من الجهود المبذولة لضمان عدم استخدام ثروة ليبيا النفطية الهائلة لأغراض سياسية حزبية، بل لتلبية الاحتياجات الأكثر أهمية للشعب». وأضاف «ندعم جهود القادة بمن فيهم رئيس مجلس النواب عقيلة صالح للاتفاق على آلية بقيادة ليبية لتسهيل ومراقبة هذه النفقات». وأوضح أن القضية الأهم بالنسبة للولايات المتحدة في هذا الوقت هي «الحاجة إلى إجماع سياسي كاف وقبول ومصداقية لدى كتلة حرجة من الشعب الليبي في جميع أنحاء البلاد من أجل قيادة البلاد إلى الانتخابات. وأشار السفير إلى أنّه حث رئيس البرلمان الليبي على «مواصلة تقديم كل الدعم اللازم لإنشاء أساس دستوري وقانوني لتنظيم الانتخابات في أقرب وقت ممكن بالتزامن مع العملية التي تيسرها الأممالمتحدة». وكان البرلمان الليبي أعلن عن تشكيل لجنة جديدة، تتولى الاتفاق على أساس دستوري مع المجلس الأعلى للدولة، يمهّد لإجراء انتخابات عامة في البلاد، وذلك في محاولة لإنهاء حالة الانسداد الحالية في المسار السياسي. وتضم اللجنة 12 عضوا من البرلمان، يتكفّلون بمراجعة النقاط محل الخلاف في مشروع الدستور المنجز من الهيئة التأسيسية، وإجراء التعديلات اللازمة عليه، مع ضرورة الالتزام بما ورد في التعديل الدستوري 12، ومراعاة بنوده حسب ورودها ،والمواعيد المحددة لإنجاز مهامها.