قال مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني، إن اقتحامات المستوطنين للمسجد، وإخلاء قوات الاحتلال للمرابطين فيه بالقوّة، هدفه محاولة تقسيم المسجد، مشيرا إلى أنّ الأقصى لا يقبل القسمة على اثنين، وهو بكامل مساحته، 144 دونما، حق خالص للمسلمين وحدهم لا يشاركهم أحد فيه. أكد الكسواني، أن إخلاء المسجد الأقصى المبارك وساحاته من المصلين والمعتكفين والمرابطين وإخراجهم بقوة السلاح نحو باب السلسلة والاعتداء عليهم وإصابتهم واعتقالهم والتنكيل بالنساء والأطفال، يبين أن هناك استهتاراً بعقيدة المسلمين، وضرب بعرض الحائط بالقوانين الدولية التي تعطي حق العبادة وتمنع الاعتداء على المقدسات. وأضاف مدير المسجد الأقصى المبارك في اتصال مع «الشعب»، أن الاحتلال يسعى إلى فرض معادلة جديدة في المسجد الأقصى المبارك، وأن يعتاد الناس على منظر اقتحام المستوطنين للمسجد وتدنيسه من خلال فرض منظر شاذ وسيبقى شاذا، فالمسجد عربي إسلامي لا يقبل القسمة أو الشراكة، والاقتحامات لا يعترف بها أحد، لأنها تأتي تحت قوة السلاح ووسط الاعتداء والتنكيل، ولن يستطيع المستوطنون دخول المسجد لولا حماية حكومة الاحتلال لهم ومرافقة مئات الجنود مع المقتحمين. كما حمّل الكسواني حكومة الاحتلال مسؤولية ما يحدث في القدس والمسجد الأقصى، وتداعيات ذلك في المستقبل القريب والبعيد، لأن ما يسعى إليه الاحتلال هو استفزاز مشاعر المسلمين حول العالم، وهدفهم بعد ذلك هدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم مكانه. في السياق، أشار ذات المتحدّث، إلى أن الاحتلال يدعّم الجهات المتطرفة ويوفر الحماية لها، وما يعلن المقتحمون عنه من ذبح للقرابين في المسجد هو تمادٍ لا نظير له. مضيفاً أنها حماقة يتحمل الاحتلال وحكومته وأجهزته الأمنية تبعاته. واعتبر الشيخ الكسواني، أن رباط أهل فلسطين بوجه عام، والمقدسيين بوجه خاص والمعتكفين في المسجد الاقصى، بأنه تسطير للعالم كيف يكون الرباط، وهو نابع من قول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم : «لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك»، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟. قال: «ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس».