قام وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، أمس الأول، بزيارة عمل وتفقد لمرافق ومنشآت القطاع بولاية معسكر، سمحت بمعاينة مشاريع خدماتية للصحة، وأسدى خلالها توجيهات بالتكفل الأمثل باحتياجات المواطن الصحية. أقرّ وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، على هامش زيارته لمنشآت ومرافق القطاع بمعسكر، بوجود نقائص جمّة على مستوى قطاع الصحة، تسعى الدولة إلى احتوائها وتداركها، بعد عامين من التعطّل بسبب جائحة كوفيد-19. أشار بن بوزيد إلى أن تنفيذ توصيات الجلسات الوطنية للصحة سيكون خطوة نحو تصحيح اختلالات ونقائص المنظومة الصحية، الرامي إلى تحسين الخدمات العلاجية والاستشفائية لفائدة عموم المواطنين، لاسيما من حيث تعميم عمليات انجاز العيادات الصحية الجوارية لضمان تغطية صحية متكاملة، تعتمد على الطبيب المرجعي، واستحداث وكالة وطنية لرقمنة قطاع الصحة تسمح بترقية الخدمات العلاجية ورقمنة المصالح الإدارية والملفات الطبية، ومنها تخفيف الوثائق ومعرفة مخزون المستشفيات من الأدوية. واعتبر وزير الصحة تراجع الوضع الوبائي لاسيما من حيث انخفاض عدد الوفيات، مؤشرا ايجابيا لنهاية الوباء في الجزائر لكن يستدعي الكثير من الحيطة والوقاية ما دام الفيروس موجودا، من خلال الاستعداد لظهوره وتحوره مجددا، على غرار المتحور أوميكرون بأعراضه الخفيفة، الذي أصاب عددا كبيرا من الجزائريين وطرح انتشاره فرضية أن نكون قد اكتسبنا مناعة جماعية، لافتا أن المؤشرات الايجابية للوضع الوبائي لا يجب ان تحد من وتيرة التلقيح الذي بلغ نسبة 30 % في الجزائر، وشمل 10 % فقط من الفئة المستهدفة. من جانب آخر، قال عبد الرحمان بن بوزيد، ردا على انشغال مرتبط بتعويض مستشفيات الولاية المبنية بالجاهز، إنّ بناء مستشفيات جديدة لا يرتبط بارتفاع أسعار النفط، إنما بالكثافة السكانية ومعايير أخرى، مشيرا إلى أن مصالحه أحصت 42 مؤسسة استشفائية مبنية بالجاهز عبر التراب الوطني ،تجاوزت مدة صلاحيتها المحددة ب 20 سنة، تحتاج إلى تعويض، ملمحّا لإمكانية تعويضها مستقبلا. ولدى تفقده لمشروع انجاز مستشفى العظام والرضوض ببوحنيفية، أعلن عبد الرحمان بن بوزيد عن قرار تحويل مستشفى 120 سرير إلى مستشفى عام للاستعجالات الطبية الجراحية لاسيما في التخصصات الجراحية العصبية، الدماغية والداخلية والعامة تلبية لاحتياجات سكان الولاية التي استفادت سنة 2019 من مشروع دراسة وإنجاز وتجهيز مستشفى آخر بطاقة 120 سرير (لم تنطلق دراسته التقنية بعد)، فضلا عن عملية لتجديد وتهيئة وتجهيز عدد من العيادات المتعددة الخدمات بتراب الولاية، بالعتاد الطبي والمورد البشري المتخصص، لتمكينها من ضمان خدمات صحية ذات نوعية للمواطنين، على أن تقدم هذه العيادات الجوارية خدماتها دون انقطاع على مدار اليوم. كما ثمّن وزير الصحة بن بوزيد، الهبة التضامنية للمحسنين في دائرة سيق التي شملت اقتناء مولدات وأكسجين وتهيئة وتجهيز وحدة طب الأورام ومصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة العمومية الإستشفائية لسيق، داعيا إلى إشاعة هذه المبادرات، وتشجيعها تعزيزا للتكافل الاجتماعي.