تعرضت الوحدتان العسكريتان في غاسكيندي وبوبي-مينغاو (ولاية سوم بإقليم الساحل)، أمس الأول، لهجومين إرهابيين خلّفا 15 قتيلا بينهم تسعة عسكريين، حسب بيان صادر عن الجيش البوركيني. استهدف الهجومان اللذان وقعا بالتزامن تقريبا، الوحدتين العسكريتين والسكان المدنيين، وفقا لنفس المصدر. وقال المصدر ذاته إنّ الوحدتين العسكريتين بالتنسيق مع متطوعي الدفاع عن الوطن في البلدتين، تصدوا ببسالة لهذين الهجومين. وأعلن الجيش أنّ «حصيلة الهجوم في غاسكيندي بلغت تسعة قتلى (خمسة عسكريين وأربعة مدنيين)، وخمسة عشر جريحا»، مضيفا أنّ هجوم بوبي مينغاو خلّف ستة قتلى بينهم 4 عسكريين واثنان من القوة المساندة للجيش. وذكر الجيش أيضا أنّ خمسة عشر شخصا أصيبوا بجروح، مبيّنا أنّ الوضع في هاتين البلدتين تحت السيطرة الآن وتجري عمليات التأمين. وأشاد قائد أركان الجيش البوركيني بتضحيات العسكريين والمدنيين الذين سقطوا خلال الهجومين، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى. وجدّد التأكيد على عزم كافة القوى على مواصلة القتال مهما كانت التكاليف حتى يستطيع سكان المنطقة المهددون من الإرهابيين، أن يستأنفوا حياتهم الطبيعية. وتاتي الهجمات الجديدة، بعد حادث قتل فيه 12 عسكريا وأربعة مدنيين في بوركينا فاسو، في الثامن من أفريل الحالي. وتغرق بوركينا فاسو، منذ العام 2015، في دوامة إرهاب أوقعت أكثر من ألفي قتيل في البلاد وأرغمت 1.8 مليون شخص على الفرار من ديارهم. نفي مقتل مدنيين من ناحية ثانية، نفت الحكومة البوركينية، في بيان، المزاعم التي تحدثت عن مقتل أكثر من مائة مدني خلال إعدامات ارتكبها الجيش البوركيني في إقليم الساحل شمال البلاد، حسب أخبار بثتها إذاعة فرنسا الدولية. وقال الجيش البوركيني: في مقال بعنوان «بوركينا: أكثر من مائة مدني ربما قُتلوا خلال إعدامات نفذتها القوات المسلحة»، نُشر على الإنترنت يوم 22 أفريل 2022، تحدثت إذاعة فرنسا الدولية عن مزاعم خطيرة بشأن إعدامات ربما ارتكبتها القوات المسلحة البوركينية. ووفق نفس المصدر، نقلت إذاعة فرنسا الدولية أنّه على إثر عملية نُفذت في بعض البلدات بمنطقة أودالان (الساحل)، قتل جنود بوركينيون «جميع الرجال بمن فيهم اليافعون». وتؤكد وزارة الدفاع والمقاتلين القدماء، وبالنظر إلى خطورة هذه المزاعم، أنّ القوات المسلحة الوطنية منخرطة في عدة عمليات لتأمين الأراضي الوطنية لكنّها تؤدي مهامها مع حرص كبير على احترام حقوق الإنسان». وبحسب الجيش البوركيني، فإنّ «هذه المزاعم تنافي تماما الأهداف العسكرية والقيم والمبادئ التي تؤطر صيغة العمليات وسيرها».