حكاياتي بدأت مع أطفالي يحملون الحجارة ماذا عساي أفعل؟ ولقد خانني العالم بأكمله ورموني للطغاة كوليمة وأنا الوحيدة بينهم البائسة اليتيمة كعذراء أحيلت لبيوت الدعارة لو أني تجرعت السم أهون لي من تلك الأفخاخ والحقارة لا تدمل جراحي بهرجة الشعارات ولا القصائد والكلمات فما عاد يجدي العزاء فقد سئمت تكاليف الازدراء وأضحى الموت والحياة عندي سواء أيعقل؟ حرب ضروس لا سلاح لا نبال القتل فيها والاعتداء والاغتصاب مباح أرواح تزهق وتذبح كالخرفان دمها زلال فكيف أبتسم ؟ وأنا اقتلعت كل الأنياب والضروس فلم أعد أهلا للنزال كعروس زفت لسكير أرعن من أشباه الرجال أضحى حلمي كابوسا وكأنني أجابه لوحدي كل الجبال لا أملك في رصيدي سوى سماحة وعفوية الأطفال لا اعتراض لحكم الخالق لكنه قدر خانق ولا أحد ببابي طارق أهملتني الشعوب ضاقت بي الدروب فما الجدوى وأملي ذبيح وقلبي جريح ومرفأ زفافي ضريح أطلت في الصلاة والسجود فشددوا الصدمات والقيود وانتهكوا الحرمات وأغلقوا الحدود وطمسوا كل العهود فلا أحد يبالي فكيف للقدس أن تتحرر وعروبتنا على وشك أن تنتحر؟ متى يا الله نصرك المظفر.