اختتمت فعاليات القراءة في احتفال في طبعتها العاشرة، عشية أول أمس الأحد، بمكتبة الشيخ محمد القباطي لمينة سيدي بلعباس بعد أربعة أيام من التنافس على مطالعة القصص والكتب، التعبير، التلخيص والمسابقات الفكرية والرسم. الحفل الختامي كان فرصة لتكريم الاطفال لتحفيزهم على المشاركة في التظاهرات الثقافية البيداغوجية، وغرس لديهم حب المطالعة والقراءة لا سيما خلال فترة العطلة. التظاهرة العلمية التي نظمتها مديرية الثقافة والفنون احتضنتها الحديقة العمومية الشهداء، حيث استمتع الاطفال في سن الدراسة بقراءة أعداد من القصص القصيرة والكتب، وشاركوا أيضا في مسابقة في الرسم وعرض للأزياء التقليدية لمنطقة سيدي بلعباس بالغرب الجزائري والرقص الفلكلوري. الحديقة التي عادت لسابق عهدها تقصدها الكثير من العائلات التي رافقت أطفالها للمشاركة في الورشات الفكرية والأدبية، ومطالعة الكتب بالمكتبة المتنقلة، وأيضا للمشاركة في المسابقات الفكرية والترفيهية بغية تشجيعهم للتنافس على الجوائز التحفيزية. وجاء ضمن برنامج التظاهرة عروض مسرحية نشطتها جمعيات ثقافية، على غرار جمعية الركح الذهبي، جمعية شذى الطرب، جمعية التل وتعاونية الديك، تحوي في مغزاها غرس حب المطالعة لدى الطفل وتنمية أفكاره وابتعاده عن الهاتف النقال وشبكة الانترنيت التي أصبحت الهواية المفضلة للجيل الراهن. كما أنه على هامش المهرجان، خصّص المنظمون رحلات للأطفال إلى مواقع سياحية وأثرية تاريخية على شاكلة معتقل الضاية، وبلدية سيدي علي بن يوب، وكذلك تنظيم محاضرة فكرية نشطها مختصون وأساتذة، مع عرض شريط عن مسيرة الكاتب الكبير الشيخ محمد القباطي رحمه الله.