وصف قائد المنتخب الوطني لكرة اليد، مسعود بركوس، في حوار خاص لجريدة «الشعب»، الموعد المتوسطي الذي ستجري فعالياته من 25 جوان إلى 6 جويلية بوهران بالعرس والحدث الهام، لأنّه سيعطي أجمل صورة عن الجزائر من كل النواحي، خاصة الباهية التي تعتبر من بين أجمل المدن في الحوض المتوسط، وأكّد هداف الخضر أنه يقوم بالترويج للألعاب من خلال الحديث مع اللاعبين الذين ينشطون معه في الدوري الفرنسي المحترف بما أنّ أغلبهم معنيون بالمشاركة مع منتخبات بلدانهم، أما عن حظوظ الجزائر أكّد أنّهم سيقدّمون كل ما عليهم فوق البساط طيلة المنافسة لأنّها محطة تحضيرية تسبق البطولة الأفريقية المقررة بمصر. - «الشعب»: ما هو تعليقك على نتائج القرعة الخاصة بالبطولة الأفريقية 2022؟ «مسعود بركوس»: القرعة الخاصة بالبطولة الأفريقية التي ستكون بمصر شهر جويلية القادمة أوقعتنا في مجموعة مقبولة ومتوازنة، حيث سنلتقي مع كينيا للمرة الأولى لأنّه لم يسبق لنا أن لعبنا مع هذا المنتخب لكن سندخل بنية الفوز، أما الغابون وغينيا إلتقينا معهما من قبل، ولهذا أعتقد أنّ الأمور ستكون في صالحنا من أجل إنهاء الدور الأول على رأس المجموعة، وبعدها سنُسيّر المنافسة لقاء تلو الآخر إلى غاية بلوغ الهدف المباشر لنا والمتمثل في الصعود لمنصة التتويج من خلال التواجد في المراكز الثلاثة الأولى، ومن جهة أخرى، لضمان التأهل لبطولة العالم المقررة، ببولونيا والسويد سنة 2023، وكل ذلك سيكون من خلال التركيز على اللّقاءات وتقديم كل ما لدينا فوق البساط بحول الله. - كيف ترى المأمورية خلال الموعد القاري؟ صحيح الأمور ستكون صعبة لأنّنا توقفنا لفترة طويلة لكن حاليا عُدنا إلى التحضيرات واللاعبون ينشطون بصفة عادية مع أنديتهم سواء في البطولة المحلية أو في الخارج، الأمر الذي يجعلنا في رواق مريح لكي نُقدم أداء جيد مع المنتخب الوطني لأنّنا في النهاية نحن الجزائر بلد كرة اليد ولدينا تاريخ كبير في القارة الأفريقية، بدليل أنّنا عدنا في النسخة الماضية بتونس إلى المركز الثالث، ولهذا علينا أن نكون في المستوى المطلوب لكي نحقق أحد المراكز الأولى والتأهل لبطولة العالم رغم صعوبة المأمورية لأنّنا نعاني من بعض النقائص خاصة في التنسيق بين اللاعبين، وهذا ما شاهدناه خلال المواجهتين الوديتين ضدّ المنتخب المصري في التربص الماضي بالقاهرة الذي كان في شهر أفريل، لكن لدينا الوقت لكي نصحّح عدة أمور والمباريات التي سنلعبها في الألعاب المتوسطية ستساعدنا على التنسيق أكثر وربح أكبر وقت مع بعض حتى نكون جاهزين لموقعة مصر. - ماذا عن الألعاب المتوسطية التي ستسبق البطولة الأفريقية؟ حاليا المدرب رابح غربي يقوم بعمل كبير من أجل إعادة لم شمل الفريق الوطني وفرض التنسيق واللعب الجماعي بين اللاّعبين الحاليين لأنّها نقطة جدّ مهمة، وبالرغم من أنّ أغلب اللاعبين شبان إلاّ أنّ جميعهم لعبوا منافسات ذات مستوى عالي ويعرفون جيّدا معنى الضغط في مثل هذه المواعيد، سواء فيما يتعلق بالألعاب المتوسطية بوهران أو البطولة الأفريقية بمصر، حيث نجد بعض الأسماء التي شاركت مع منتخب أقل من 21 سنة في بطولة العالم التي جرت بالجزائر سنة 2017 في صورة غضبان، حاج صدوق، نعيم وسنرافقهم بخبرتنا التي نملكها من التجارب السابقة، ومن دون شك يبقى الموعد المتوسطي فرصتنا لتدارك عدة نقائص ونستغل اللقاءات التي سنلعبها من أجل رفع مستوانا أكثر، حيث سنلتقي مع اسبانيا، مقدونيا الشمالية، تركيا، اليونان ولهذا سنلعب كل حظوظنا ويبقى التركيز على الموعد القاري. - ما ذا تقول عن الألعاب المتوسطية بوهران؟ الألعاب المتوسطية ستكون حدثا كبيرا ومهما في تاريخ الرياضة الجزائرية والجزائر ككل لأنّها فرصة لإعطاء أجمل صورة عن بلدنا وبالأخص ولاية وهران التي تعتبر من بين أفضل المدن في حوض المتوسط، ولهذا قمنا نحن اللاعبين الذين ننشط في الدوري الفرنسي بالترويج لهذا الموعد، حيث يلعب معي في فريق إستر قائد منتخب إيطاليا وفي كل مرة يسألني عن وهران أؤكد له أنّها رائعة وأنّ الجزائر وضعت كل الإمكانيات لإنجاح الحدث، هناك أسماء أخرى من تركيا، إسبانيا، مصر وتونس وهناك لاعبين سبق لهم أن لعبوا في بطولة العالم التي جرت في 2017، ومن جهة أخرى، ستكون بمثابة فرصة لي للعب في مدينتي لأننا تعودنا على اللعب في العاصمة، ولهذا فإنّ الطبعة 19 ستكون مميزة من كل النواحي وبالتوفيق لكل الرياضيين في جميع الاختصاصات وأتمنى أن يكون عدد كبير من الميداليات.