توعّدت روسيا بالرد على الإمدادات الغربية من الأسلحة لأوكرانيا بمزيد من التوغل في أراضيها، كما طالبت الغرب بإلزام أوكرانيا بتنظيف موانئها من الألغام لتسهيل تصدير الحبوب، وذلك قبيل محادثات في تركيا لبحث سبل حلّ أزمة الغذاء. حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن بلاده سترد على الإمدادات الغربية من الأسلحة البعيدة المدى لأوكرانيا، من خلال تكثيف جهودها لدفع قوات كييف بعيدا عن حدودها. وأضاف أن ازدياد مدى الصواريخ التي يسلمها الغرب، سيجبر موسكو على دفع خطوط المواجهة داخل أوكرانيا إلى الأمام. وقال رئيس البعثة الروسية الدائمة لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيزوف «إذا استلم الأوكرانيون صواريخ بعيدة المدى، فسنضطر لتوسيع نطاق عمليتنا العسكرية الخاصة». وأضاف أنّ بلاده لديها كثير من الصبر، ولكنها لن تتسامح مع الخطر المباشر للضربات العسكرية في الداخل الروسي، معتبرا أن هذا ما تريده أوكرانيا عندما تتوسل إلى الدول الغربية للحصول على صواريخ بعيدة المدى، بحسب تعبيره. في المقابل، قال رئيس الوزراء البريطاني إن بلاده ستمنح القوات المسلحة الأوكرانية أنظمة الصواريخ المتعددة الإطلاق، لتتمكن من صد الهجوم الروسي بشكل فعال. على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الروسي إن فريقا مؤلفا من خبراء وموظفين من الخارجية الروسية سيتوجه إلى تركيا لبحث سبل نقل الحبوب والمواد الغذائية. واعتبر لافروف أن حلّ الأزمة يعتمد بشكل استثنائي على الذين سيعملون مع الطرف الأوكراني، والذين يجب عليهم إلزام أوكرانيا بتنظيف موانئها الخاصة. وأضاف «يعتمد حلّ الموضوع أيضاً على أولئك الذين عليهم إزالة أية عقبات أمام تسليم وتأمين وصيانة تلك السفن التي ستنقل الحبوب والمواد الغذائية والمنتجات الأخرى إلى موانئ أوروبا، ومنها إلى موانئ الدول النامية».