دعا رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني عبد الرحمان حمزاوي، السلطات العمومية والمجالس المنتخبة إلى وضع أطر وفتح فضاء للتشاور الدائم والمستمر مع ممثلي فعاليات المجتمع المدني لإبداء الرأي حول كل القضايا التي تهم المواطنين وتهدف إلى رفع انشغالاتهم وحل مشاكل السكان، معتبرا أن الدور الجديد للمجتمع المدني هو المشاركة الحقيقية والفعلية في التنمية إلى جانب السلطات وقوة اقتراح مستمدة من وعيه بقضايا المواطن. رافع حمزاوي خلال الندوة الولائية للمجتمع المدني المنعقدة، أمس، بجامعة الشهيد «عباس لغرور»، بحضور السلطات وممثلين عن جمعيات الولاية، إلى ضرورة تعزيز دور المجتمع المدني بمختلف أطيافه ومجالات نشاطه ليكون قوة فعلية حقيقية لا شكلية في إطار الإصلاحات الجديدة تساهم بالاقتراحات الفعالة وتعمل على رفع مشاكل السكان وتقديم اقتراحات حلها. وأكد أن لقاءه مع جمعيات الولاية، يندرج ضمن اجتماعات المرصد بالحركة الجمعوية عبر ولايات الوطن وإجراء مشاورات مع كل الفاعلين في المجال لرسم إطار موحد ومهيكل في إطار خطة وطنية جامعة تعزز دور المجتمع المدني في إطار الإصلاحات الجديدة لأداء الدور المنوط به في تجسيد الديمقراطية التشاركية وأخلقة الحياة العامة. وكشف رئيس المرصد بالمناسبة، عن عقد الجلسات الوطنية للمجتمع المدني خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية بمشاركة ممثلين عن الجمعيات المحلية الذين يتم اختيارهم عبر الندوات الولائية، إلى جانب مشاركة الجمعيات الوطنية والمنظمات والاتحادات والنقابات تحت إشراف رئيس الجمهورية. وأوضح، أن الجلسات الوطنية ستعرف رسم رؤية دور المجتمع المدني للجزائر الجديدة والتي من خلالها يتم وضع المجتمع المدني في مكانته حتى يؤدي أدواره المنوطة به بإشراك كل فواعل المجتمع المدني بكل تخصصاته بمشاركة كل ولايات الوطن وتتوج بمقترحات وتوصيات ترفع للسلطات لاعتمادها في إطار خطة عمل برؤية جديدة. وأشار ذات المسؤول، إلى أن ولاية خنشلة معروفة بحركة جمعوية فيها ديناميكية ونشاط في مجالات الرياضة، الفن، الشباب، الصحة والبيئة الفلاحة وبالتالي تستحق كل تشجيع وكل دعم من المرصد واهتمام السلطات في إشراك كل هؤلاء في العمل التنموي. ودعا بالمناسبة إلى نشر الوعي والتصدي لأعداء الجزائر التي تعيش مخاطر دولية أكثر من أي وقت آخر، معتبرا قوة الجزائر في الوحدة والتلاحم بين كل مكونات المجتمع الجزائري.