أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني عبد الرحمان حمزاوي اليوم الأربعاء بالبيض على "ضرورة تعزيز وتجسيد القيمة التشاركية الحقيقية بين المجتمع المدني والهيئات العمومية لخدمة المواطن والوطن". وأبرز حمزاوي خلال لقاء جمعه بممثلي الحركة الجمعوية والمجتمع المدني المحلي بحضور السلطات الولائية في إطار اليوم الثاني والأخير من زيارته إلى الولاية أن المرصد الوطني للمجتمع المدني سيعمل على "تعزيز وتجسيد القيمة التشاركية الحقيقية بين المجتمع المدني والهيئات العمومية" وأن تكون لهذه التشاركية نتائج إيجابية لتحقيق أهداف مشتركة على مختلف الأصعدة. كما أكد على ضرورة جعل المجتمع المدني "كشريك أساسي وحليف إستراتيجي لإستقامة الدولة وهو ما عبّر عليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في عدة خطابات". وأضاف حمزاوي أن المرصد الوطني للمجتمع المدني "جاء لمنح المكانة الحقيقية للمجتمع المدني وجاء أيضا لترجمة إرادة رئيس الجمهورية لتمكين المجتمع المدني كفاعل أساسي في الساحة الوطنية، وسيعمل المرصد في هذا الإطار على ترقية أداء الحركة الجمعوية". وأشار إلى أن المرصد سيعمل على تنظيم عمل المجتمع المدني ليكون إطار للتشاور والحوار حول سبل تمكين هذا الاخير من أداء أدواره الأساسية كشريك أساسي للمؤسسات والهيئات العمومية وليؤدي دوره كقوة اقتراح حقيقية في مختلف المسائل التي تعنى بالمواطن والمجتمع والوطن. كما جاءت هذه الهيئة – يضيف ذات المتحدث – للوقوف على واقع الحركة الجمعوية والتحديات والمشاكل التي تعرفها والكثير من "الإختلالات التي تعاني منها"، وسيقدم المرصد مقترحات لتحسين ظروف عمل الحركة الجمعوية وفيما يخص الكثير من النصوص التي لها علاقة بها. وأبرز أن المرصد سيشتغل ضمن مهامه على نشر القيم والروح الوطنية وإشاعة سلوك المواطنة الفاعلة والتي تعد من صميم أدوار الحركة الجمعوية، وعلى هذه الأخيرة أن تعمل على إبراز رموز مختلف المعالم التاريخية للبلاد حتى تعزز في نفوس الناشئة والشباب قيم الإعتزاز و الإنتماء إلى الأرض والوطن. كما سطر إستراتيجية تتعلق بربط الجالية الجزائرية بالخارج مع الحركة الجمعوية داخل الوطن وسيعمل المرصد على إعطاء دور أساسي للحركة الجمعوية للجالية الوطنية في الخارج وجعل هذه الأخيرة مربوطة بوطنها من خلال عدد من البرامج والمشاريع التي سيشرف عليها المرصد مع الجالية خارج الوطن. ودعا حمزاوي المجتمع المدني والحركة الجمعوية بكل مكوناتها أن تساهم في القضايا والمحطات الوطنية وتساهم إيجابيا في خدمة الوطن، وأن تكون في مستوى الرهانات والتحديات الوطنية والمحلية وسيعمل المرصد في هذا الصدد على تنظيم أطر للتشاور والحوار لتنظيم المجتمع المدني حتى يساهم في مسار الإصلاح والتغيير الذي تعرفه الجزائر. كما أكد على ضرورة "مساهمة المجتمع المدني أيضا في أخلقة الحياة العامة ووقف الممارسات السلبية في المجتمع، مشددا كذلك على أخلقة الحركة الجمعوية في حد ذاتها وتوقيف الممارسات التي أعطت صورة سلبية عن نشاطها في السابق وهي الممارسات التي جعلت المجتمع يفقد الثقة في الجمعيات لكن اليوم مع الرؤية الجديدة والتوجه الجديد للحركة الجمعوية ستعيد بناء نفسها وتعطي صورة حقيقية على دورها الذي يعنى بخدمة المجتمع والوطن". وأبرز عبد الرحمان حمزاوي أن "الحركة الجمعوية اليوم بحاجة إلى دعم ومرافقة من طرف مختلف الهيئات والمؤسسات من خلال تشجيع كل المبادرات والمشاريع والنماذج الناجحة و المتميزة، حيث سيعمل المرصد في هذا الصدد على دعم الجمعيات الناشطة وتشجيعها وخلق لها بيئة حتى تستطيع تقديم برامجها ومشاريعها". وختم رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني كلمته بدعوة الحركة الجمعوية للمساهمة في "تعزيز الجبهة الداخلية والوقوف في وجه كل المتربصين بالوطن من خلال مساهمة المجتمع المدني في نشر الوعي الحقيقي في أوساط المجتمع وخلق إنسجام وثقة حقيقية بين أبناء الوطن والحفاظ على الوحدة الوطنية والذي تعد من الأدوار الجوهرية للحركة الجمعوية، والعمل على حماية المجتمع والشباب من مختلف الأفكار الهدامة والآفات والظواهر الإجتماعية السلبية".