قال رئيس الحزب الشعبي الاسباني (المعارضة)، ألبرتو نونيز فيخو أن النتيجة الوحيدة لتغيير موقف رئيس الوزراء الاسباني، بيدرو سانشيز حول نزاع الصحراء الغربية قد أفضى إلى «أكبر أزمة دبلوماسية مع بلد من البلدان الإستراتيجية بالنسبة لإسبانيا وهو الجزائر». في كلمته خلال تجمع لحزبه بمدينة قرطبة صرح يقول «أخبرنا (سانشيز) أنه كان لديه اتفاق (مع المغرب) لا زلنا نجهل فحواه، وكان يفترض أن يفضي إلى نتائج هامة. لكن النتيجة كانت أكبر أزمة دبلوماسية مع أحد أهم البلدان الإستراتيجية بالنسبة لإسبانيا، وهو الجزائر». وأضاف مسؤول الحزب الشعبي أن حكومة سانتشيز «قد وجهت ضربة غير مسبوقة للسياسة الخارجية لإسبانيا»، مؤكدا أنه «سيستمر في قول الحقيقة حتى و إن لم يكن الأمر مريحا» بالنسبة لرئيس الوزراء.وأردف يقول أن هذا الأخير «قال أنه سيحُل المشاكل مع المغرب لكنه لم يفعل والأسوأ من ذلك هو أنه أفسد العلاقة مع الجزائر»، متأسفا «الإسبان هم الذين سيدفعون ثمن سوء تسيير السياسة الخارجية لسانشيز». وقد ندّدت الطبقة السياسية الاسبانية بسياسة بيدرو سانشيز إزاء النزاع في الصحراء الغربية حيث جدد التأكيد على دعمه «لمخطط الحكم الذاتي» المغربي خلال آخر تدخل له بمجلس الشيوخ، موجها بذلك ضربة قوية لجهود الأممالمتحدة والمبعوث الشخصي للأمين العام ومساهما بشكل مباشر في تدهور الوضع في الصحراء الغربية والمنطقة. بدوره أوضح رئيس الوزراء السابق خوسي ماريا أزنار أن الحكومة الاسبانية قامت بخطوة «سخيفة للغاية» مع الجزائر تركت البلد في «وضع حرج». وأكّد الذي وقع على معاهدة الصداقة مع الجزائر في 2002 أنه «من الصعب إيجاد خطأ أكبر في السياسة الاسبانية»، في إشارة إلى تغيير موقف الحكومة الاسبانية بشأن الصحراء الغربية. وطلب حزب «فوكس» بكل بساطة استقالة بيدرو سانشيز الذي «تسبب في إفساد» العلاقات مع الجزائر.