تواصل المعارضة الإسبانية تشديد الخناق على رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، على خلفية الأزمة الدبلوماسية مع الجزائر بعد التغيير المفاجئ لموقف الحكومة من القضية الصحراوية. وهاجم، اليوم السبت، رئيس حزب الشعب المعارض، ثاني قوة سياسية في البلاد، ألبيرتو نونييز، رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، محملا إياه العواقب التي سيتحملها الشعب الإسباني نتيجة قراراته الخاطئة. وقال نونييز خلال تجمع لحزبه بمدينة قرطبة الأندلسية، اليوم السبت: " "أخبرنا سانشيز أن الاتفاقية، التي ما زلنا لا نعرف تفاصيلها، ستحقق نتائج عظيمة وكانت النتيجة أزمة دبلوماسية مع حليف استراتيجي مثل الجزائر". وركز نفس المتحدث على أهمية الجزائر بالنسبة للاقتصاد الإسباني خاصة في الجانب الطاقوي، إلى جانب خطر فقدان حوالي 3 مليارات دولار من الصادرات الإسبانية نحو الجزائر. وختم نينيز كلامه في الموضوع: " نحن الإسبان سوف ندفع ثمن سوء إدارتهم (الحكومة الإسبانية) للسياسة الخارجية للبلاد". وكانت الأمينة العامة لحزب الشعب الإسباني، كوكا جامارا، قد طلبت، أمس الجمعة، من الجزائريين "عدم الخلط بين إسبانيا وحكومة إسبانيا"، محملة سانشيز العواقب التي سيدفعها الاقتصاد الإسباني. وأضافت المتحدثة "سانشيز يحكم بمفرده، ولا يخبر أحدا، ولا يقدم تفسيرات ونحن جميعًا ندفع العواقب".