فتح، الأحد، بنك الفلاحة والتنمية الريفية، بولاية البليدة، أول وكالة له على المستوى الوطني مخصّصة كليا للصيرفة الإسلامية وذلك في خطوة لتقديم خدمات بنكية تستجيب لمتطلعات المواطنين، حسبما علم من القائمين على البنك. أشرف المدير العام لبنك الفلاحة والتنمية الريفية، محند بوراي، رفقة السلطات المحلية وممثل جمعية البنوك والمؤسسات المالية ورئيس الهيئة الشرعية للبنك، الشيخ أبو عبد السلام، على فتح أول وكالة بنكية في شبكة البنك على مستوى ولاية البليدة مخصّصة كليا للصيرفة الإسلامية، وذلك بعد استحداث عدة شبابيك مخصّصة لهذا النظام بمختلف ولايات الوطن. وتضمن هذه الوكالة البنكية التي ستتبع مستقبلا بفتح منشآت مماثلة لها عبر التراب الوطني، حسب بوراي، تقديمها 14 منتوجا في الصيرفة الإسلامية لزبائنها موزعة بين 6 منتوجات في مختلف الحسابات الجارية و8 منتوجات تمويل على صيغة المرابحة والتي بإمكان جميع الحرفيين والفلاحين والمؤسسات الاستفادة منها. من جهة أخرى، أكد المدير العام لبنك الفلاحة والتنمية الريفية مواكبة مصالحه للتكنولوجيا والتطورات الحاصلة في سوق الصيرفة الإسلامية وهو ما يتجسد، كما قال، في طرح البنك لهذه الخدمة عبر الوكالة الرقمية (الديجيتال) في مسعى تسهيل مهمة الزبائن وتقديم خدمة لهم عن بعد. وتمكن هذه الخدمة زبائن البنك من الاستفادة من خدمات الصيرفة الإسلامية من منازلهم أو عبر هواتفهم النقالة أو الكمبيوتر أو عبر الوكالة الرقمية التي هي تحت تصرفهم على مدار 24 ساعة، كما ذكر ذات المسؤول. من جهته، اعتبر رئيس الهيئة الشرعية، الشيخ أبو عبدالسلام، الصيرفة الإسلامية «استجابة موضوعية لتطلعات الشعب للبحث عن الحلال والبعد عن الحرام» مثمّنا في السياق انتشار هذه الخدمة في مختلف بنوك الجزائر والتعاملات المالية ما سيساهم حسبه «في تسريع وتيرة التنمية والاقتصاد الوطني». للإشارة، تمكن بنك الفلاحة والتنمية الريفية منذ إطلاقه لأول شباك مخصّص للصيرفة الإسلامية وذلك على مستوى ولاية البليدة، السنة الفارطة، من فتح 38 شباكا مماثلا على مستوى المجمعات الجهوية لبنك الفلاحة والتنمية الريفية المنتشرة عبر التراب الوطني.