صادق أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بالإجماع على التقريرين المالي والأدبي خلال أشغال الجمعية العامة العادية التي جرت، أول أمس، بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام بالعاصمة، والتي عرفت ترسيم استقالة شرف الدين عمارة من رئاسة «الفاف» رفقة ستة من أعضاء مكتبه الفيدرالي، حيث تم تنصيب لجان الترشيحات والطعون تحسبا للجمعية العامة الانتخابية التي ستجري، في 7 جويلية المقبل. نجح شرف الدين عمارة في تمرير حصيلته المالية والأدبية وهذا رغم الإخفاقات المسجلة على المستوى الرياضي فيما يخص مشاركة المنتخب الوطني في كأس إفريقيا وتصفيات المونديال، والتي كانت سلبية إلى حدّ بعيد، إلا أنّ ما حدث كان منتظرا حسب رئيس الوفاق عبد الحكيم سرار الذي قال أنه لم يشهد، لحدّ الآن، جمعية عامة ترفض المصادقة على الحصيلة المالية والأدبية. الحصيلة المالية هي الأخرى حاول عمارة تبرير المصاريف الكثيرة التي صرفها على غرار 60 مليار سنتيم التي نالها اللاعبون جراء التأهل إلى كأس إفريقيا بالكاميرون، رغم أنّ هذا الأمر ليس إنجازا في حدّ ذاته، إلا أنّ نيل هذه المكافأة الكبيرة يبقى يثير الكثير من الجدل. الجمعية العامة رسمت استقالة عمارة من على رأس «الفاف» بعد 14 شهرا فقط، وهو على كرسي الرئاسة وهي فترة قصيرة للغاية، إلا أنّ الإخفاقات التي حدثت في كأس إفريقيا والفشل في بلوغ المونديال عجلت برحيله، خاصة أنّ الناخب الوطني يحظى بالإجماع من طرف الجميع. الأمين العام دبيشي هو من سيشرف على تسيير الاتحادية بالنيابة، إلى غاية انتخاب رئيس جديد خلال الجمعية العامة الانتخابية المقبلة، حيث سيتولى دبيشي تسيير الأمور الإدارية فقط وعدم البت في العديد من القرارات والمواضيع المهمة التي تستدعي الحصول على موافقة المكتب الفيدرالي. أشغال الجمعية العامة عرفت حضور الرئيس الأسبق محمد روراوة الذي خطف الأنظار من الجميع وكان النجم الأول والمطلوب رقم واحد لدى وسائل الإعلام، خاصة بعد أن عاد اسمه من جديد إلى قائمة المرشحين للعودة لرئاسة «الفاف» رغم أنه لم يصرح بهذا الأمر لحدّ الآن. عمارة « حصيلتي إيجابية وأغادر مرتاح البال» حاول شرف الدين عمارة تبييض صورته لدى الرأي العام الرياضي من خلال التأكيد أنّ الحصيلة إيجابية، حيث قال « الحصيلة كانت إيجابية ولكن يجب أن يعلم الجميع أنني لم أكمل عهدتي، حيث بقيت على رأس الاتحادية لربع عهدة فقط ورغم المدة القصيرة، إلا أنّنا حققنا الكثير من الإنجازات منها التتويج بكأس العرب فيفا قطر 2022، والوصول إلى نهائي كأس العرب لأقل من 20 سنة، وهو إنجاز مهم يوضع في خانة الإنجازات التي تحققت». جدّد عمارة قراره بالاستقالة، حيث قال « أؤكد أنني مستقيل وأغادر الفاف وأنا مرتاح البال وأتمنى التوفيق للمسؤولين المقبلين على تولي منصب الرئاسة أو التواجد ضمن المكتب الفيدرالي المأمورية لن تكون سهلة ولهم منا كل الدعم «. دافع عمارة عن حصيلته المالية حيث قال « خرجت العديد من الأبواق، في الفترة الماضية، تشكك في نزاهة مسؤولي الاتحادية وهنا أؤكد أنّ الحصيلة المالية إيجابية، حيث حققنا بعض المداخيل المهمة التي ساعدتنا في تغطية النفقات وضمان الحفاظ على التوازن المالي للاتحادية كما أنّ بعض السيولة المالية تحولت إلى أصول وهذا لا يفقدها قيمتها لكن الكتلة المالية تتراجع نوعا ما وهذا أمر طبيعي «. من ناحية أخرى، تحدث عمارة عن المنحة التي منحها إلى لاعبي المنتخب الأول، حيث قال «بالفعل حصل لاعبو المنتخب الوطني رفقة الجهاز الفني والإداري على منحة التأهل إلى كأس إفريقيا 2022 بالكاميرون، والتي قدرت بنحو 60 مليار سنتيم وأعتقد أنّ هذه المنحة مستحقة للاعبين والناخب الوطني جمال بلماضي أو قائد المنتخب رياض محرز لم يتدخلا من أجل حصول اللاعبين على هذه المنحة، بل تم المصادقة عليها من طرف أعضاء المكتب الفيدرالي». تنصيب لجنة الترشيحات والطعون يتولى رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم هواة علي مالك رئاسة لجنة الترشيحات تحسبا للجمعية العامة الانتخابية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والتي ستجري في 7 جويلية المقبل، حيث تضم اللجنة أيضا رئيس رابطة ولاية تلمسان مصطفى لقباني ورئيس رابطة ولاية تيبازة رشيد حمري ورئيس رابطة ولاية سطيف، أحمد سمرة ورئيس رابطة ولاية سعيدة مكي عبيد.في نفس السياق، تم أيضا تنصيب لجنة الطعون والتي يرأسها رئيس الرابطة الوطنية للكرة النسوية جمال كاسحي وتضم رئيس رابطة ولاية باتنة شوقي بوخالفة، فيما تم تعيين رئيس رابطة ولاية البليدة عبد الحفيظ فرقاني ورئيس رابطة ولاية سيدي بلعباس جمال زرهوني كمستخلفين.