دق الدكتور مرسي أعراب استاد ورئيس قسم الأمراض الباطنية سابقا في كلية الطب بالاسكندرية ناقوس الخطر حول مرض السكري مؤكدا أن المغرب العربي معرضا لتزايد انتشار هذا المرض أكثر فأكثر في السنوات القادمة بعدد يقارب 51 مليون وهو ما يتسبب في حدوث تأثيرات خطيرة على المجتمع.وأكد الدكتور في ندوة صحفية نظمتها جمعية مرضى السكري في الجزائر العاصمة أن هذا الداء تنتشر بشكل رهيب في الجزائر والمغرب العربي وأصبح مشكلة خطيرة تتزايد مخاطرها الاجتماعية والاقتصادية بدرجة كبيرة والسبب الرئيسي راجعا الى تغير النمط المعيشي وزيادة الأكل الذي يؤدي الى البدانة وقلة النشاط الحركي إضافة إلى العامل الوراثي. وكشف الدكتور أن الفئة التي تتراوح أعمارها بين 20 و97 سنة هي الأكثر عرضة للإصابة بداء السكري صنف 2 مضيفا أن عدد الإصابات بالسكري بالمغرب العربي تقدر ب 26 مليون مريض ويرتقب أن تتضاعف في 2030 الى 51 مليون مصاب أما في العالم فان عدد الإصابات وصل إلى 300 مليون ومن المنتظر أن يشهد تزايدا إلى 450 مليون مريض من 7 مليار شخص في العالم . وأوضح مرسي في سياق حديثه أن تزايد عدد الإصابات بهذا الداء هو كارثة حقيقية لان المرض يعيش مع الإنسان طول عمره ويكلفه علاج باهض الثمن باعتباره يتطلب تكفلا جيدا لتفادي مضاعفاته الخطيرة كفقدان البصر وبتر الأطراف وإصابة الكليتين وأمراض القلب والشرايين. وشدد على ضرورة الوقاية من الإصابة بالسكري مؤكدا انه لا يمكننا ان نمنع العوامل وإنما يمكننا نتقي شره من خلال القيام بنشاط رياضي والابتعاد عن السكون وعدم الإفراط في الأكل موضحا ان الوقاية تكون أولية عن طريق منع الإصابة بالمرض وثانوية تتعلق بمنع حدوث المضاعفات. وفي الأخير دعا الدكتور إلى ضرورة ارساء ثقافة توعوية بمختلف المجتمعات عن طريق معرفة عوامل الإصابة بالمرض وكيفية الوقاية منه لتقليل من انتشاره مؤكدا ان تحسيس المواطنين بمخاطر السكري هي مسؤولية الجميع من جمعيات ووسائل الإعلام ومختلف القطاعات .