حذر مجموعة من الخبراء المشاركين في فعاليات اليوم العالمي لمكافحة الداء السكري، المنظم من طرف الفدرالية الوطنية لجمعيات مرضى الداء السكري، ومؤسسة نور ديسك. من مخاطر ارتفاع عدد مرضى الداء المقدر حاليا ب3.5 مليون مصاب، بالنظر لتوفر مجموعة من العوامل المحفزة هي تردي الأوضاع المعيشية وتواصل الكوارث الطبيعية وانهيار كلي للنظام الغذائي، مشيرين إلى أن 200 ألف مصاب مهددون ببتر الأعضاء. وقد حضر اليوم التحسيسي الخاصة بمكافحة الداء السكري المنظم بفندق السفير بالعاصمة، ممثلين عن 84 ولاية، حيث تلقوا شروحات كافية حول أسباب الإصابة وأهمية التقيد بنظام الغذائي للوقاية من المرض، وممارسة الرياضة وإجراء فحوصات مبكرة . كما استفاد المرضى من طرق استعمال أقلام قياس السكر في الدم، لاسيما أن هناك مسنينين ضمن شريحة المرضى. وأوضحت البروفيسورة ميموني صافية، مختصة في مرض السكري بالمركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا، أن خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 يصل الى 70 % بالنسبة للنساء المصابات بسكري الحمل، مشيرة إلى أن هذا الخطر يأتي في السنوات ال10 التي تلي الحمل. وواصلت أن الأطفال الذين ولدوا من أم أصيبت بسكري الحمل تكون نسبة احتمال إصابتهم بالسكري أكبر ب5 مرات قبل سن الرشد، مؤكدة كذلك أن خطر السمنة يكون نسبته مضاعفة بثلاثة مرات، فضلا عن عوامل السمنة للحامل وتجاوزها سن 35 سنة. وأشار الدكتور كمال قادري، من المؤسسة الصحية لبئرطرارية، أن 200 ألف مصاب بالداء السكري مهددون ببتر الأعضاء. وقد تناوب على المنصة كل من رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات مرضى السكري، بوستة، البروفيسورة سامية زكري من مصلحة الطب الداخلي بمستشفى بيرطرارية، ومدير العلاقات العامة بمؤسسة نورديسك الدانماراكية، روكا بيار، حيث أكدوا في مداخلاتهم وخلال جلسة النقاش المفتوح على أهمية مراعاة النظام الغذائي كعامل أساسي وحاسم لتجنب المرض مبكرا وتقليص حظوظ الإصابة به. وأجمع الخبراء، خلال اليوم التحسيسي لمكافحة الداء السكري الذي يتزامن و لليوم العالمي لمكافحة الداء الذي يمس 366 مليون مريض عبر العالم، على أهمية التقيد بالحمية الغذائية، والتركيز على الخضر وبعض الفواكه قبل وبعد الإصابة، لأنها ركيزة أساسية في معادلة الشفاء. كما دقوا ناقوس الخطر فيما يتصل بتصاعد المرض في الجزائر، بالنظر إلى تسجيل إصابات مرتفعة في صفوف الأطفال، خاصة المتمدرسين الذين يصابون بالمرض لعدة أسباب، أهمها العامل الوراثي، والعنف الذي يتلقاه الأطفال في المدرسة والمحيط الاجتماعي بصفة عامة . كما قدم منظمو اليوم التحسيسي نتائج الحملة التي قامت بها العيادة المتنقلة "لنغير داء السكري" عبر أرجاء الوطن، إذ سمحت بولاية البليدة مثلا الكشف عن 500 حالة جديدة خلال 14 يوما فقط، وسجلت نتائج مماثلة في الولايات الأخرى التي جابتها القافلة. كما استفاد المرضى من طرق استعمال أقلام قياس السكر في الدم، لاسيما أن هناك مسنين ضمن شريحة المرضى.