دشن وزير الصناعة الصيدلانية «عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد» وحدة إنتاج للأدوية بمختلف أصنافها وتركيبتها الطبية بمصنع بيوقالينيك ببلدية زيغود يوسف، والمتخصص في إنتاج مجموعة من الأصناف بما لا يقل عن 12 تخصصا علاجيا للمرضى وبتشكيلة واسعة متكونة من 154 منتج بطاقة سنوية لا تقل عن 30 مليون وحدة موجهة للبيع. أكد بن باحمد أهمية دعم الدولة للمنتجين الخواص في مجال الصناعة الصيدلانية لتحقيق الاكتفاء الوطني من الأدوية وتقليص فاتورة الإستيراد، مضيفا إنّ ولاية قسنطينة تحوز على كافة الإمكانيات المادية واللوجيستية التي تمكنها من تحقيق الأهداف المسطرة من طرف السلطات العمومية المختصة. كما صرح الوزير على هامش الزيارة التفقدية التي قادته لبعض المؤسسات الصيدلانية بقسنطينة، أنّ مضاعفة الإنتاج الوطني وتطوير الصناعة الصيدلانية هو الحلّ الوحيد والأمثل لخفض فاتورة الاستيراد، إذ وقف على مخابر التشخيص الواقعة بواد حميميم ببلدية الخروب والتي تحوز على 97 مخبرا مصنعا للأدوية بكل أصنافها، حيث يتم توظيف 150 عامل جديد بالمخابر من خريجي الجامعات. وأشار أنّ المخابر الجزائرية لديها برنامج استثمار يتمثل في مبلغ 20 مليون دولار، من خلال إنتاج 80 مليون علبة في الفترة 2020-2026، كما تحوز على 100 صنف دواء من نوع «ال.دي.ام» و20 صنف مصنعين على المستوى المحلي. كما وضع الوزير حجر الأساس لإنجاز وحدة إنتاج مواد صيدلانية ببلدية ابن باديس والتي ستسمح حسبه بتوظيف ما يعادل 500 عامل وعاملة خلال السنة الجارية. وتفقد وزير الصناعة الصيدلانية العديد من المنشآت على غرار مصنع «اب.فارما»، ووحدة قسنطينة الصيدلانية «اي.بي.سي»، مجمع صيدال العمومي» والتي اعتبرها قطب الصناعة الصيدلانية بولاية قسنطينة التي تزخر بكفاءات ومؤسسات صناعية تعد بمستقبل صيدلاني متطور، ما سيساهم في رفع الطاقة الإنتاجية الوطنية والمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني وتقليص فاتورة الإستيراد بالضرورة، لاسيما مع توفّر قدرات بشرية وكفاءات علمية رفيعة المستوى، أثبتت وجودها في مجال الصناعة الصيدلانية.