يتطرق الخبير الأمني أحمد ميزاب، إلى نقاط مرتبطة بالعرض العسكري، اليوم الثلاثاء، المصادف للذكرى 60 للاستقلال، يوم 5 جويلية. يقول ميزاب، في اتصال هاتفي مع «الشعب أونلاين»، إن العرض العسكري يتوج الذكرى الستين لعيد الاستقلال والشباب، ويؤكد الأشواط التي قطعتها الجزائر في مسيرة البناء والتشييد، إضافة إلى تضمنه العديد من الرسائل بمحتوى متعدد الأبعاد، عنوانها الرئيسي «رسالة الجزائر من أرض الشهداء». ويرى الخبير الأمني، أن العرض العسكري يحمل دلالات عديدة، في مستويات مختلفة، أهمها شعار ستينية بعنوان «تاريخ مجيد وعهد جديد». وأضاف في هذا السياق: «إننا نفتح عهد الجزائر الجديدة، هذا المشروع الوطني الطموح الذي يشكل نهضة حقيقية بالنسبة للجزائر». ويوضح المتحدث، أنه يمكن استخلاص دلالات أخرى من رسالة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في افتتاحية العدد الأخير من مجلة الجيش، التي تحدث فيها عن مكامن القوة، التي تميز الجزائريين، دون إغفال رابطة الجيش الوطني الشعبي مع الشعب الجزائري. رسائل للداخل والخارج ميزاب في حديثه مع «الشعب أون لاين»، قال: لكل استعراض عسكري رسائل ومضامين، وعرض الستينية لا يمكن أن يكون استثناء، لهذا فهو يتضمن رسائل موجهة للداخل والخارج وحتى إقليميا. ويلخص الخبير رسائل الاستعراض في 10 نقاط، يتصدرها تكريس العرض العسكري لمفهوم الجزائر الجديدة، وما يوليه دستور 2020 من أهمية إستراتيجية للجيش الوطني الشعبي، إضافة إلى أن العرض يعد الأول من نوعه منذ 33 سنة. الرسالة الثالثة، تتمثل في الجاهزية والمستوى الذي بلغه الجيش الوطني الشعبي من التكوين إلى العصرنة هيكليا وتنظيميا ووظيفيا. والرابعة، العمل وإظهار مبدإ الوحدة الوطنية، والرسالة الخامسة أن الجزائر خط أحمر لها جيشها الساهر على أمنها، وهذا الذي يظهر امتلاكها قوة الردع الاستراتيجي، كرسالة سادسة. وتبين الرسالة السابعة من العرض العسكري أن الجزائر مستقرة في أوج التحولات العالمية والإقليمية، وتأكيد «أننا قوة إقليمية» ثامنا، وتتمثل الرسالة التاسعة في أن الجزائر بوابة لا يمكن تجاهلها في مناقشة قضايا المنطقة، وهذا ظاهر في الرسالة العاشرة التي تشير إلى «أننا لا نحتاج تحالفات على حساب سيادتنا، مثل ما فعل البعض، بل عقيدة المقاتل لدى أفراد الجيش الوطني الشعبي حجر الأساس». ويستعد الجزائريون، اليوم الثلاثاء، لمتابعة أضخم عرض عسكري في تاريخ الجزائر، حيث يتم تنظيمه في الجزائر العاصمة، بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال الجزائر. ومن المنتظر أن يستعرض الجيش قدرات في استعراضات مدرعات، دبابات، فرقاطات وطائرات عسكرية، إضافة إلى معدات في البر، البحر والجو، ما يعني استعراضا ضخما.