60 طلقة مدفعية في الذكرى الستينية للاستقلال 100 تشكيلية عسكرية تتألق برا وبحرا وجوا مواطنون يحضرون العرض ويعبرون عن فخرهم واعتزازهم أشرف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، أمس، على الاستعراض العسكري الذي نظمه الجيش الوطني الشعبي، إحياء للذكرى (60) للاستقلال، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني. أوضح المصدر، أنه «إحياء للذكرى الستين (60) لعيد الاستقلال، وترسيخا لتقاليدنا العسكرية العريقة، وتحت إشراف السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، نظم الجيش الوطني الشعبي، يوم الثلاثاء 05 جويلية 2022، على مستوى الطريق الوطني رقم 11 المحاذي لجامع الجزائر، استعراضا عسكريا، حضره رؤساء دول كل من تونس، فلسطين، النيجر، الكونغو الديمقراطية، إثيوبيا والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، كضيوف شرف، فضلا عن ممثلي بعض الدول الشقيقة والصديقة». وعرف الاستعراض العسكري كذلك حضور السيد الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ورئيسي كل من مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني والوزير الأول وأعضاء الحكومة، وقائد الحرس الجمهوري وقادة القوات وقائد الدرك الوطني وقادة النواحي العسكرية، إضافة إلى ألوية وعمداء في الجيش الوطني الشعبي ومسؤولين سامين في الدولة وكذا ممثلين عن الأسرة الثورية ومسؤولي وسائل الإعلام والأسرة الجامعية وعن السلك الدبلوماسي وملحقي الدفاع المعتمدين في الجزائر. وقبل بداية الاستعراض، قام السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، مرفوقا بالسيد الفريق أول سعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بتفتيش التشكيلات المشاركة في الاستعراض على أنغام الموسيقى العسكرية مع إطلاق ستين (60) طلقة مدفعية. وبعد مراسم التفتيش، ألقى السيد رئيس الجمهورية كلمة هنأ فيها الشعب الجزائري بهذه الذكرى الغالية التي يحتفل بها في ظل الجزائر الجديدة: «في هذا اليوم الخالد المجيد. وأمام هذا المشهد المهيب، لجزائر الفخر بأمجادها، والوفاء لشهدائها، أتوجه إلى شعبنا الأبي بالتحية والتهنئة ونحن نضفي وجها استثنائيا على إحياء الذكرى الستين لاستعادة السيادة الوطنية، في وقت وصلت فيه البلاد بمؤسساتها وهيئاتها الدستورية مرحلة ارتسم معها وجه جزائر الثقة في الحاضر والأمل في المستقبل». وأشاد رئيس الجمهورية بالمناسبة -حسب المصدر- بالإنجازات الكبيرة التي أحرزها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، قائلا: «وإنه ليجدر أمام هذا المشهد المهيب، أن نجدد تقدير الأمة لدرع الجزائر، جيشنا الوطني الشعبي، حامل لواء جيش التحرير، الذي نشهد معه باعتزاز، بمناسبة هذا الحدث التاريخي، ما أحرزه من مكاسب وإنجازات عظيمة». وتابع رئيس الجمهورية مؤكدا، «ان هذه اللحظات لعميقة المغزى، والشعب الجزائري يقف على ما وصل إليه جيشنا العتيد، من احترافية وتحكم عال في العلوم والتكنولوجيا العسكرية، وهي لحظة تحمل إلى جانب ذلك معاني الوفاء للشهداء ولرسالة نوفمبر الخالدة». وأعلن الرئيس تبون بعد ذلك عن الانطلاق الرسمي لاستعراض التشكيلات العسكرية التي استهلت بمربعي الفرقة الموسيقية والخيالة للحرس الجمهوري والتي تلتها مربعات المجاهدين وأشبال الأمة وقيادات القوات والمدارس العسكرية، إضافة إلى مربعات المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة للجمارك والمديرية العامة للحماية المدنية. وتمت الإشارة إلى أنه فسح المجال بعدها لتشكيلات العربات القتالية التي تقدمتها الدبابات بمختلف أنواعها وعربات المشاة الميكانيكية والآلية، المدفعية والمدفعية الصاروخية بمختلف أنواعها، منظومات متنوعة للمدفعية المضادة للطائرات ومنظومات صواريخ الدفاع الجوي، على غرار منظومة «بوك- م3» و»س-300» منظومات رادار متنوعة، عربات خفيفة التدريع وعربات الاستطلاع والتدخل، ثم تشكيلات لمختلف آليات هندسة القتال المخصصة لفتح الطرقات ونصب الجسور وعربات الإسناد متعدد الأشكال، بما فيها التقني والطبي، ليليه تشكيل الدراجات النارية التابعة لقيادة الدرك الوطني. وزيّنت التشكيلات الجوية، من جهة أخرى، سماء خليج العاصمة من خلال عروض جوية أدتها طائرات تابعة للقوات الجوية مختصة في النقل التكتيكي، المقاتلات، الاستطلاع والقاذفات، بالإضافة إلى تشكيلات لمروحيات هجومية وأخرى مختصة في الاستطلاع، النقل والبحث والإنقاذ وبمشاركة مروحيات قيادة الدرك الوطني، المديرية العامة للأمن الوطني وكذا الحماية المدنية. على إثر ذلك فتح المجال للإنزال المظلي لتشكيلة من الفريق الوطني العسكري للقفز المظلي، ذكور وإناث، تلاه استعراض تشكيلات القوات البحرية متمثلة في سفن حربية متنوعة ومتعددة المهام، على غرار الغواصات، سفينتي القيادة ونشر القوات وكذا الإسناد والدعم، الفرقاطات، الغرابات، كاسحات الألغام وسفن تدريبية وسفن مخصصة للبحث والإنقاذ. واختتم الاستعراض العسكري، الذي شاركت فيه 100 تشكيلة، بعروض فنية شيقة لفرقة المزاود للحرس الجمهوري، حسبما خلص إليه بيان وزارة الدفاع الوطني.