أشرف المدير الولائي للوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية لولاية البليدة، مولود بن عزوز، أمس، على تنصيب الشّبكة الوطنية للمرأة المقاولة، بحضور بعض المقاولات النّاجحات في مجالات مختلفة. جرت مراسيم حفل التنصيب بمقر المعهد الوطني المتخصص للتكوين المهني أبو بكر بلقايد بمدينة البليدة بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي عبد المؤمن داود وبعض المسؤولين المحليين. تمّ اختيار البليدة من بين الولايات الأنموذجية لتنصيب شبكة للمرأة المقاولة كمرحلة أولى على أن تعمم على مستوى كل الولايات لتنفيذ الإستراتيجية الجديدة التي تبناها جهاز «ANADE». وقال مولود بن عزوز حول الهدف من تنصيب هذه الشبكة: «هي خاصة بالمؤسسات المصغرة المنشأة في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، وهي فضاء للتشاور وتسهيل التواصل بين المؤسسات». وتابع: «ستكون هذه الشبكة قوة اقتراح بعد تعميمها عبر كامل الولايات من خلال التي سيقدمها لنا لتحسين أداء الجهاز، ونسهل للشباب تأسيس شركات». وخلص إلى القول «إن حدث اليوم تاريخي بل هو هام جدا، لأنّنا لأول مرة نُتيح الفرصة للمؤسسات المصغرة لتتكتّل فيما بينها، ولتكون قوة على المستويين المحلي والوطني». وفي سؤال حول التحسينات التي جاء بها الجهاز الجديد للتشغيل، ردّ المتحدث أنّ إلغاء شرط البطالة سمح لبعض الفئات بإمكانية الاستفادة من تمويلات للقيام بمشاريع استثمارية مثل الفلاحين، التجار، أصحاب المهن الحرة وكذا المؤسّسات المنشأة خارج إطار الجهاز. ومن بين الميزات التي تم وضعها بالجهاز الجديد، هو أن الطالب الجامعي يمكنه خلال مشواره الدراسي إيداع ملف لتأسيس مؤسسة مصغرة، وإتاحة نفس الفرصة للموظف العمومي بعد خروجه في حالة استيداع (ستصدر النصوص التنظيمية في هذا الشأن قريبا)، كما تمّ تمديد تحديد السن من 18 إلى 55 سنة بعدما كان السن الأقصى لا يتجاوز 40 سنة. وتمّ خلال حفل تنصيب شبكة المرأة المقاولة في البليدة، عرض بعض التجارب الناجحة لنساء رفعن التحدي، واقتحمن مجالات ظلت حكرا على الرجال، ومن بينهن خرّيجة معهد الهندسة المعمارية التي أسّست شركة للبناء. وتعاقدت هذه المقاولة مع شركة صينية كبرى تنشط في الجزائر، والتي تمنحها بعض حصص الإنجاز للقيام بها كشركة مناولة، وقالت صاحبة 33 سنة تحرص كثيرا على جودة الأشغال لكسب الثقة. كما استفادت مقاولة صاحبة 34 ربيعا من مبلغ يناهز المليار سنتيم من وكالة «لاناد» لكراء محل في بلدية بن خليل، وتجهيزه بمعدات لتربية الدجاج البيوض، وتأمل في الحصول على قطعة أرض لإنتاج الأغذية الحيوانية بنفسها. كما قرّرت طالبة جامعية حاصلة على الليسانس في البيولوجيا تأسيس شركة في صناعة مواد التجميل باستعمال الأجزاء الكيماوية الحسنة التي تفيد صحة الإنسان، على حد القول هذه المقاولة اليافعة التي لا يتجاوز سنها 23 سنة.