عامل أساسي في استقرار المغرب العربي والساحل والدول العربية أكد الخبير الأمني بن عمر بن جانة، أن الجيش الوطني الشعبي أدى دورا أساسيا في حماية الوطن من الأخطار والتهديدات منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، مشيرا أن هذا الدور نابع من مبادئ ثورة نوفمبر وانطلاقا من كونه سليل جيش التحرير الذي قهر أعتى استعمار مدعوم من الحلف الأطلسي. ذكر بن جانة في تصريح ل«الشعب"، أن عقيدة وعزيمة الجيش في الدفاع عن الوطن جعلته من أقوى الجيوش، يحسب له ألف حساب، وأصبح سدا منيعا أمام كل محاولات الاختراق واستهداف الوطن، موضحا أن تلك العزيمة استمدها من التضحيات والكفاح أثناء الثورة التحريرية التي أدت إلى سقوط شهداء بأعداد كبيرة جدا من أجل استرجاع السيادة الوطنية والحرية. مصدر ثقة لدول الجوار اعتبر بن جانة عراقة وقوة الجيش الوطني الشعبي، مصدر ثقة لدول الجوار، التي تعتبره سدا منيعا للقوى الأجنبية التي تحاول زعزعة المنطقة، معتبرا أن ما قام به الجيش طيلة عقود في حماية البلد وبفضل جهود القوات المسلحة المرابطة على الحدود أصبح مرجعا في التصدي للإرهاب العابر للحدود. وأكد الخبير الأمني، أن الجزائر بوابة إفريقيا تتقاسم حدودها مع سبع دول، مثلما ساهمت في استقلال دول عديدة، هي اليوم عامل أساسي في استقرار المغرب العربي والساحل والدول العربية. وأشار بن جانة، أنه بفضل جهود الجيش الوطني الشعبي والتحديات التي قام بها والانتصارات التي حققها على الإرهاب والجريمة المنظمة ومحاولات استهداف الحدود، يجعل منه رقما وطنيا فاعلا ويؤدي دورا أساسيا في الاستقرار. وقال بن جانة، إن الحدود الجزائرية واسعة وشاسعة ولا يمكن حمايتها إلا بجيش وطني شعبي قوي أثبت منذ عقود ثباته على المبادئ. فبالرغم من أزمات دول الجوار خاصة في مالي وليبيا، إلا أنه استطاع الوقوف في وجه التدخلات ومحاولات جره إلى مستنقع الحرب خارجيا. وأكد الخبير الأمني، أن الجيش الوطني الشعبي كان ولا يزال جامعا شاملا للشعب الجزائري، محافظا على تماسكه وحاميا لأرضه، فكانت هذه الثقة بين الشعب وجيشه دافعا معنويا قويا ليكون قادرا على الوقوف ضد محاولات استهداف الجزائر. عامل أساسي في استقرار المنطقة وأوضح بن جانة، أن دور الجزائر الأساسي في استقرار المنطقة، نابع من السياسة الخارجية التي تعطي أهمية للجار. فالجيش الوطني الشعبي بالنسبة إليه الجار دين عليه حمايته دون الخروج عن عقيدته بعدم التدخل في شؤون الغير الداخلية. وأشار المتحدث، أن الجزائر أدت على مر السنوات دورا مهمّا في حلحلة المشاكل بدول الجوار ولمّ الشمل الليبي والمالي وغيرها من البلدان، ما زادها احتراما وثقة لجميع الأطراف المتنازعة رغم مختلف المتغيرات والطوارئ الإقليمية والدولية. لمّ الشمل العربي ويرى بن جانة أنه بعد عودة الجزائر للساحة الدولية بقوة وتأدية دبلوماسيتها لدورها المنوط بها، تم حل العديد من الأزمات بالمنطقة وأصبحت فاعلا أساسيا في تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف. وقال في السياق، إن موقفها بالوقوف على مسافة واحدة من الأشقاء وعدم التدخل في شؤون الغير جعلها محل مصداقية، وهذا ما سيساعد على نجاح القمة العربية المقبلة في الجزائر وتحقيق لم الشمل العربي.