سجلت مديرية التشغيل بولاية الشلف أزيد من 18 ألف بطال أودع ملف طلب منصب شغل خلال السداسي الأول من السنة الجارية، فيما ناهز هذه العدد خلال سنة 2011 نحو 74316 طالب للعمل، رغم انه تم استحداث ما لا يقل عن 84959 منصب شغل جديد خلال السنة الفارطة، من بينها 36822 منصب شغل دائم، و 48137 منصب شغل مؤقت.وتشير ذات الأرقام، أن حصيلة فتح مناصب الشغل خلال السنة الفارطة كانت مرتفعة بسقف عالي مقارنة بمؤشرات السداسي المنصرم، فيما استقرت نسبة البطالة في حدود 10,01 بالمائة. يعرف قطاع التشغيل بولاية الشلف إقبالا كبيرا للبطاليين والراغبين في استحداث مؤسسات مصغرة في إطار وكالات استحداث المشاريع المتاحة، ولفت انتباهنا إلى أن البطالة في هذه الولاية لا تنتشر وسط شريحة الشباب فقط، لأنها تمس كذلك الفئات التي تجاوزت عقدها الرابع، لكن توجد جهود وانفتاح على استقبال ومعالجة طالبي العمل بشكل محسوس. يذكر أنه رغم تسجيل عدد كبير من طلبات استحداث المشاريع الإستثمارية في قطاع الخدمات، إلا أن قطاع الفلاحة يحظى باهتمام الشباب والراغبين في استحداث مؤسسات مصغرة. وقدم السيد عبد الكريم بلعيدي رئيس مصلحة ترقية التشغيل والإدماج المهني بمديرية التشغيل لولاية شلف عرضا مستفيضا بالأرقام عن واقع التشغيل عبر الولاية، محددا حجم الإقبال والبطالة ومدى تطور الأرقام مقارنة بالسنة الفارطة التي كشف أنها كانت استثنائية من حيث الإدماج المهني والتشجيع على استحداث المشاريع. وأكد بلعيدي أن جهاز المساعدة على الإدماج وحده تمكن خلال السداسي الأول من السنة الجارية من فتح 922 منصب شغل جديد لفائدة خريجي الجامعات في القطاعين الإقتصادي العمومي والخاص، بالإضافة إلى القطاع الإداري. وفي نفس الجهاز تمّ استحداث حسب محدثنا 1098 منصب شغل للحاصلين على شهادت التكوين المهني بمستوى ثانوي، أما أصحاب عقود إدماج التكوين الذي يتعلق بفئة الشباب بدون مستوى تعليمي أو تأهيل ويوجهون إلى الورشات بلغ عددهم خلال نفس السداسي 659 شاب مستفيد من منصب، يذكر أن من بين أهم ورشات القطاعات التي يوجهون إليها نذكر قطاع الري والبناء والأشغال العمومية والبيئة والسياحة، ويضاف إلى كل ذلك عقود العمل المدعمة مع القطاع الإقتصادي، حيث تساهم الدولة في جزء من أجر المستفيد وما تبقى يتكفل به المستخدم، وبلغ عدد هذه العقود نحو 827 عقد عمل مدعم. وقال بلعيدي رئيس المصلحة أنه خلال السداسي الأول من السنة الجارية تمكنت الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب (أنساج) من استحداث 841 مشروع مؤسسة مصغرة من المرتقب أن تفتح ما لا يقل عن 1421 منصب شغل جديد، من بينها 35 مشروع في القطاع الصناعي، و 25 مؤسسة في مجال البناء، و 42 مشروع في قطاع الفلاحة وحصة الأسد عادت لقطاع الخدمات حسب ما أفاد به بلعيدي حيث بلغ عدد المشاريع 737 مؤسسة مصغرة. وذكر أن وكالة القرض المصغر (الأنجام) استحدثت لوحدها 419مشروع مؤسسة، كما ينتظر أن تتمكن من خلق 485 منصب شغل جديد، في حين الصندوق الوطني للتأمين على البطالة استحدث بدوره 467 مؤسسة يتوقع أن تفتح ما لا يقل عن 699 منصب شغل جديد. ومقارنة مع سنة 2011، فإن مؤشرات التشغيل في هذه السنة كانت جد عالية في انتظار ما يسجل خلال السداسي الثاني من السنة الجارية. وأفاد رئيس مصلحة ترقية التشغيل والإدماج المهني بمديرية التشغيل لولاية شلف بلعيدي عبد الكريم أن سنة 2011، عرفت معدلات عالية في استحداث المشاريع ومناصب الشغل في ظل تسهيلات الدولة وتشجيعها للشباب البطال، ولم يخف أن نفس الإجراءات مازالت في متناول الشباب المهتم، وأشار في هذا المقام إلى تنصيب ما لا يقل عن 23009 شاب في إطار جهاز الإدماج المهني واستحداث 9073 مشروع ملف مودع تم قبول 2870 مشروع فتح 2129 منصب شغل جديد، بينما الكناك قال إنه تم إيداع 5762 ملف مشروع حظي 2939 ملف بالقبول وتمّ خلق على إثر ذلك 887 منصب شغل جديد، أما في إطار وكالة القرض المصغر قدر عدد المشاريع التي رأت النور بحوالي 6327 في نفس السنة فتحت 18327 منصب شغل جديد. وخلص بلعيدي إلى القول في هذا المقام، أن مناصب الشغل الدائمة المستحدثة في سنة 2011، ناهزت 36822 منصب شغل دائم و48137 منصب شغل مؤقت، حيث بلغ مجموع المناصب 84959 منصب شغل خلال السنة الفارطة عبر كامل الولاية. وتطرق بلعيدي إلى كل ما تم إدراجه في إطار الشبكة الإجتماعية وأكد أن منح النشاطات ذات المنفعة العامة بلغ 550 عقد في إطار الشبكة الإجتماعية، أما منحة نشاط الإدماج الإجتماعي ناهز 7718 عقد، وتم خلق في إطار النشاطات ذات المنفعة العامة للإستعمال المكثف لليد العاملة حسب بلعيدي نحو 24 مشروعا شغل نحو 394 شاب خلال السداسي المنصرم، ومن خلال مشروع الجزائرالبيضاء يرتقب أن يسمح ال120 مشروع تشغيل 840 شخص. واعترف بلعيدي بوجود نقص كبير في اليد العاملة المتعلقة بالمهن اليدوية على غرار البناء والأشغال العمومية التي تبحث عنها المؤسسات وفي أمس الحاجة غليها، وما إلى غير ذلك. وأبدى الكثير من الشباب ارتياحهم الكبير لوتيرة استقبال ومعالجة الملفات التي قالوا إنها عرفت منذ سنة 2011 قفزة محسوسة، خاصة على مستوى الأنساج في ظل تفشي آفة البطالة الكبير والذي يستفحل بحدة وسط فئتي الشبب والكهول على حد سواء، وأرجع الكثير ممن التقينا بهم انتشار البطالة وسط جميع الفئات وعبر كافة بلديات الولاية ال35 إلى غياب مصانع، كون الولاية ذات طابع فلاحي بالدرجة الأولى وينبغي تشجيع الفلاحة على نطاق واسع من طرف وكالات التشغيل، ولمسنا طلب كبير وإقبال من طرف أصحاب الشهادات خريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني، وهناك من لم يجد منصب عمل في مجال تخصصه، ومازال ينتظر وهناك من يفكر في تغيير نشاط تخصصه.