كشف، أمس، الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي عن تمويل في سنة 2011 في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، أزيد من 61 ألف مشروع لفائدة الشباب سمحت باستحداث ما يفوق 128 ألف منصب شغل مباشر بتطور سنوي وزيادة تعادل سقف ال70 بالمائة مقارنة بسنة 2010، بينما عملية التنصيب في إطار الوكالة الوطنية للتشغيل ونحو 16 وكالة خاصة أسفر عن تشغيل 212 ألف شاب في القطاعين الاقتصادي وكذا الوظيف العمومي، وتوقع تراجعا لنسبة البطالة تقل عن نسبة ال10 بالمائة على ضوء كل ما تحقق . قدم وزير العمل والتشغيل الطيب لوح خلال اللقاء الوطني لمدراء التشغيل للولاية والمدراء الجهويين للوكالة الوطنية للتشغيل حصيلة برنامج التشغيل لسنة 2011، إلى جانب سير البرنامج الخماسي الراهن الذي يعول عليه خلال الخماسية فتح ما لا يقل عن 3 ملايين منصب شغل جديد نصفها مباشر. وأوضح المسؤول الأول عن قطاع التشغيل أن جهاز الإدماج المهني تمكن من خلال التدابير المتخذة خلال السنة الفارطة من تنصيب 810 660 منصب شغل بينما في سنة 2010 نصب 273141 شاب بمعدل سنوي يعادل ال460 ألف مدمج . أما بخصوص العقد المدعم أكد الوزير أن عدد المستفيدين من هذا العقد ناهز ال50 الف شاب وشابة، الدولة تسهر على المساهمة بجزء من أجورهم في المؤسسة التي يشتغلون بها . وفي إطار إثارته لمشكل العجز المسجل في عالم الشغل في إطار عدة مهن، قال الوزير ان الذين استفادوا من التكوين في اطار اتفاقية مع وزارة التكوين المهني وتتراوح أعمارهم ما بين 16 و20 سنة حوالي 9716 شاب طالب شغل استفاد من التكوين في عدة تخصصات أما في سنة 2011 وحدها استفاد 1034 شاب آخر من التكوين في عدة تخصصات يحتاجها سوق العمل. وأعلن لوح خلال تقيمه لعدد المؤسسات المصغرة التي تم إنشاؤها بفضل آليتي الانساج والكناك منذ نشأتهما إلى غاية نهاية ديسمبر الفارط أنه تم تمويل 222453 مشروع مؤسسة مصغرة تمكنت من استحداث 570406 منصب شغل مباشر . وخلال مقارنته حصيلة 2010 بالنظر إلى ما تم تحقيقه خلال السنة الماضية، وقف الوزير لوح على ما وصفه بالتحسن الملحوظ في اداء آليتي الأنساج والكناك، وما أسماه بالارتفاع الهام في عدد الملفات المودعة بفضل تخفيف الإجراءات طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية وتقليص آجال دراستها على مستوى البنوك، لأنه كما أشار الوزير في سنة 2010 بلغ عدد المشاريع الممولة من طرف الأنساج والكناك أزيد من 30 ألف مشروع، وقفز هذا العدد في سنة 2011 إلى سقف ال 61 ألف مشروع ممول من طرف الآليتين والنتائج تجاوزت بذلك كل ما سطر لأنه كان يراهن على 50 الف مشروع فقط لكن إقبال الشباب كان كبيرا، واصل الوزير في سرد الأرقام حيث قدر مناصب الشغل المستحدثة من خلال الآليتين في سنة 2010 ب 75936 منصب شغل مباشر، أما في سنة 2011 انتقلت إلى 128375منصب شغل بتسجيل تطور سنوي يناهز ال 70 بالمائة مقارنة بسنة 2010. واعترف الوزير بان القطاعات الأكثر انشاء لمناصب الشغل في صدارتها قطاع الخدمات ثم البناء، ويليها قطاع الأشغال العمومية ثم الصناعة الذي أشار بخصوصه، بأنه تحسن كثيرا خلال السنوات القليلة الماضية.