يعرف الطريق السيار شرق غرب نقصا كبيرا في العديد من المرافق والخدمات الواجب توفرها لضمان راحة مرتاديه على غرار مساحات الراحة والترفيه، بالإضافة إلى رداءة المنشآت الفنية ونقص إشارات المرور والإضاءة التي غالبا ما تكون السبب الرئيسي في وقوع حوادث مرور مميتة خاصة مع التقلبات الجوية الأخيرة.لا يزال مشكل غياب محطات الوقود عبر الطريق السريع يؤرق أصحاب السيارات ويدفعهم إلى ملء الخزانات قبل الخروج من العاصمة حيث يزودون عرباتهم ببنزين إضافي عبر الصفائح البلاستيكية قبل الإقلاع لتفادي الوقوع في مأزق البحث عن وقود إضافي. وعبر العديد منهم ل »الشعب« عن استيائهم من هذه الوضعية، بالإضافة إلى غياب الأمن وكثرة الاعتداءات، سيما بالفترة الليلية وذلك لانعدام الحواجز الأمنية التي تعد أكثر من ضرورية في مثل هذه الطرقات قصد الحفاظ على أمن وسلامة المسافرين. كما تشهد بعض المقاطع من الطريق السيار انتشارا كبيرا للمطبات والحفر على الرغم من الفترة القصيرة لدخوله حيز الخدمة، وهذا راجع إلى عدم تطبيق المعايير المعمول بها في انجازه، فالمتمعن في الشطر الرابط بين برج بوعريريج والجزائر يلاحظ تشكل برك مائية على الحواف وامتلاء الحفر المتواجدة به نتيجة انعدام المجاري المائية، ما أدى إلى تخوف سائقي المركبات والسيارات من حدوث انزلا قات على غرار حوادث المرور المتعددة التي عرفها أمس. ولاحظت »الشعب« مغامرة المواطنين من كل الفئات العمرية حيث يقومون بقطع الطريق السيار غير مبالين بالخطر الذي يمكن أن يحدق بهم، ولدى الاستفسار عن الأمر أرجع محدثونا المسألة إلى عدم وجود ممرات علوية تربط جنبات الطريق التي فصلت القرى والمدن إلى نصفين مما يضطرهم إلى مثل هذه السلوكات المميتة. ويبقى الطريق السريع رغم بعض النقائص التي يعرفها الأداة التي اختصرت على المسافرين المسافات، خاصة بعد إنجاز العديد من الجسور والمحولات والأنفاق بطريقة عصرية وسهلت عليهم عملية تنقلهم في ظرف قصير بعد أن كانوا يمرون داخل المدن التي تعرف بدورها ازدحاما مروريا يزيد من معاناتهم ويثقل كاهلهم.