اقتحم مستوطنون صهاينة باحات المسجد الأقصى المبارك، صباح أمس الأحد، تحت حماية القوات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال الصهيوني. أوضحت إدارة شؤون المسجد الأقصى، أن «أعدادا كبيرة من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى صباحا، وقاموا بأداء صلوات وطقوس تلمودية بأصوات مرتفعة». أفادت في تصريح أن «مجموعات المتطرفين الذين اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة بحماية القوات الخاصة الإسرائيلية، قاموا أيضا بجولات استفزازية داخل باحات المسجد الأقصى». ونوهت إدارة الأقصى، أن القوات الخاصة الصهيونية المدججة بالسلاح ترافق المقتحمين في جولاتهم وتمنع حراس المسجد الأقصى من الاقتراب منهم. إصابات ومداهمات في سياق متصل، أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين بجروح، إحدى الإصابات خطيرة، إثر إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم داخل مدينة جنين، فجر أمس الأحد. وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين، فجر أمس، وأطلقت النار على شبان، ليصاب ثلاثة منهم، مشيرة إلى أن إحدى الإصابات وصفت بالخطيرة، وتم نقل الحالات الثلاث إلى مستشفى ابن سينا التخصصي. والإصابة الخطيرة تعود لشاب يبلغ من العمر 18 عاما، إذ اخترقت النيران صدره، فيما يبلغ الآخران 20 و27 عاما. وفي سياق آخر، شنت قوات الاحتلال اعتقالات واسعة في الضفة الغربية. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلواد شمال شرقي مدينة رام الله. وداهمت منزلا يعود للأسير كمال حماد، ما أدى إلى اندلاع مواجهات. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأسير حماد (32 عاما) الخميس الماضي، من منزله في البلدة. وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، شابا من بلدة ميثلون، عند حاجز برطعة العسكري في جنين. الأسرى يصعّدون من ناحية ثانية، بدأ الأسرى الفلسطينيون في السجون الصهيونية، أمس، تنفيذ تهديدهم ب «حل التنظيم»، في خطوة تصعيدية جديدة ضد إدارة السجون الصهيوينة، احتجاجا على تراجعها عن تنفيذ مجموعة مطالب وتفاهمات سابقة معهم. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إن الأسرى نفذوا فعلا تهديدهم «بحل التنظيم اعتبارا من صباح أمس». وأضاف أن «حل التنظيم يعني عدم وجود ممثل للأسرى أو متحدث باسمهم سواء على مستوى الغرف أو الأقسام أو السجون». وزاد: «وعلى الإدارة في هذه الحالة أن تخاطب كل أسير على حدة، وبإمكان هذا الأسير عمل ما يريد، وهذه خطوة مزعجة جدا لإدارة السجون». وتابع أبو بكر أن الخطوة التالية ستكون «الإضراب الجماعي عن الطعام، حال استمر تعنت إدارة السجون». وأشار إلى أن أبرز مطالب الأسرى «إعادة عشرات المعزولين انفراديا، وبينهم أسرى النفق إلى أقسامهم في السجون، وتركيب هواتف لسجني النساء والأطفال، وإعادة أصناف ضرورية إلى متاجر السجون ومنها مواد التنظيف». والسبت، أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، حل التنظيم اعتبارا من الأحد «في خطوة تمرّد على السجان وقراراته». وأضافت أن برنامج الاحتجاج يتضمن أيضا «الشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام في دفعته الأولى مكونة من 1000 أسير، يوم الخميس، تتبعه أفواج أخرى لاحقًا». وفي 21 أوت الجاري، أعلن الأسرى الفلسطينيون الشروع في خطوات احتجاجية ضد إدارة السجون الصهيونية، إثر تراجعها عن تفاهمات سابقة معهم. ووفق نادي الأسير الفلسطيني، فإن إدارة السجون اتخذت إجراءات «تنكيلية» بحق كافة الأسرى بعد تمكّن 6 أسرى من الفرار عبر نفق من سجن جلبوع في سبتمبر 2021، قبل إعادة اعتقالهم لاحقًا. تدهور خطير لصحة عواودة هذا، ويواصل الأسير خليل عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا غرب الخليل، إضرابه عن الطعام لليوم ال170، رفضا لاعتقاله الإداري، في ظل تدهور خطير على وضعه الصحي. كما يواصل الأسير أحمد موسى (44 عاما)، الذي نقل إلى «عيادة سجن الرملة»، وشقيقه القابع في سجن «عوفر» عدال (34 عاما)، من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم 20 على التوالي، رفضا لاعتقالهما الإداري. مطالب بالإفراج عن جثامين الشهداء طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الصهاينة بالإفراج الفوري عن جثامين عشرات الشهداء الفلسطينيين المحتجزة لديها. وأكد اشتية، في بيان صحفي بمناسبة «اليوم الوطني الفلسطيني لاسترداد جثامين الشهداء»، على ضرورة الإفراج عن جثامين الشهداء «حتى يتسنى لذويهم، القيام بإجراءات دفنهم بكرامة تليق بهم». ودعا اشتية المؤسسات الحقوقية الدولية، إلى الضغط على الصهاينة للإفراج الفوري عن الجثامين المحتجزة، معتبرا استمرار احتجاز الجثامين «جريمة حرب يحاسب عليها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني». وكانت الحكومة الفلسطينية اتهمت الشهر الماضي السلطات الصهيونية باستخدام جثامين شهداء فلسطينيين محتجزة لدى الصهاينة في مختبرات كليات الطب بالجامعات الصهيونية. وبحسب السلطة الفلسطينية فإن الصهاينة يحتجزون جثامين 105 شهيد في الثلاجات بجانب 256 شهيدا في مقابر الأرقام، من بينهم تسعة أطفال وثلاثة إناث وثمانية أسرى توفوا في سجونها.