بنو صهيون يقتلون الأطفال في الشوارع ** *اعتقالات تعسفية و جثامين الشهداء تحت الحجز تحول أطفال فلسطين إلى شوكة في قلوب الصهاينة الذين يحاولون في مرة بتر جيل المقاومة في فلسطين فبين قتل بالرصاص إلى اعتقالات عشوائية وصولا إلى دهس بالسيارات بدون رحمة فان بني صهيون ماضون في حرب التصفية ضد البراءة في فلسطين التي لم يسلم منها لا الحجر ولا البشر ولا حتى الموتى ! ق.د/وكالات استشهدت الطفلة الفلسطينية أسيل طارق أبو عون (8 سنوات) بعد أن أقدم مستوطن على دهسها في شارع رئيسي بالقرب من منطقة فروش بيت دجن شرقي مدينة نابلس إلى الشمال من الضفة الغربيةالمحتلة. وترجح عائلة الشهيدة وهي من بلدة جبع جنوبي مدينة جنين شمال الضفة المحتلة أن المستوطن دهسها عمدًا إذ يقول ضرار أبو عون عم الشهيدة إن الدلائل تشير إلى أن الدهس من قبل المستوطن متعمد كونه لم يكن بعيدًا عن رصيف الشارع الذي كانت تسير عليه الطفلة وشقيقتها الأصغر منها ولا وجود لآثار فرامل على الشارع . وأشار إلى أن عرض الشارع الذي كانت تمر عليه سيارة المستوطن يبلغ 10 أمتار متسائلًا كيف له أن يدهس طفلة تسير على الرصيف؟ لافتًا إلى أن المستوطن حاول الهروب عند وصول والد الشهيدة طارق أبو عون والذي كان في منطقة زراعية قريبة من المكان إلا أن الوالد منعه من الهرب. وكانت قد وصلت قوات الاحتلال والارتباط العسكري وطواقم نجمة داوود الحمراء التابعة للاحتلال إلى المكان وقد منعوا أهل الشهيدة من الاقتراب منها وفق ما يقوله أبو عون حيث فارقت الطفلة الحياة بعد حادث الدهس بفترة قصيرة بسبب نزيف داخلي أصابها. ونقلت الشهيدة أبو عون إلى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس وذلك من أجل الكشف الطبي على جثمانها على أن يتم نقلها إلى مسقط رأسها في بلدة جبع لتشييعها إلى مثواها الأخير. اقتحام للأقصى واعتقالات في الضفة في الأثناء اقتحمت مجموعة من المستوطنين صباح أمس الأحد باحات المسجد الأقصى في حين هاجمت قوات الاحتلال ال قرى وبلدات في الضفة الغربية واعتقلت عدداً من الفلسطينيين. وتجول المستوطنون تحت حراسة وحماية مشددة من قبل جيش وشرطة الاحتلال في باحات الأقصى وسط محاولات المصلين والمرابطين فيه التصدي لهم بهتافات وتكبيرات. وشدّدت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى من إجراءاتها العسكرية على دخول المصلين والمرابطين وطلبة المدارس وشرعت في تفتيش عدد منهم واحتجازهم لبعض الوقت. وفي الضفة الغربيةالمحتلة اعتقلت قوات الاحتلال الشابين محمد حمامرة وسند حمامرة بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما في بلدة حوسان غربي مدينة بيت لحم بينما اعتقلت الشابين هاني الخضور وأحمد الطرايرة من بلدة بني نعيم شرقي مدينة الخليل والشاب براء دوفش من وسط المدينة. ومن قرية الزبيدات شرقي شمال مدينة أريحا شرقي الضفة اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث في محتوياتها. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت قرى وبلدات عدة بالضفة الغربيةالمحتلة ودهمت عدداً من المنازل وشرعت بتفتيشها والعبث في محتوياتها في الوقت الذي نصبت فيه عدداً من الحواجز العسكرية على مداخل تلك القرى والبلدات ودققت في هويات سائقي المركبات. أعيدونا ألينا جثامين شهدائنا ! في خضم هذه الماسي نظّم فلسطينيون أمس الأحد وقفات في عدد من مدن الضفة الغربية وقطاع غزة للمطالبة باسترداد جثامين قتلى فلسطينيين تحتجزها دولة الاحتلال احياءً ل اليوم الوطني لاستعادة جثامين الشهداء والذي يصادف يوم 27 أوت من كل عام. ورفع المشاركون لافتات تطالب بالتدخل الدولي من أجل إجبار الاحتلال على إعادة جثامين القتلى لذويهم . وقالت سلوى حماد منسقة الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء إن السلطات تحتجز 249 جثمانا في مقابر الأرقام منذ سنوات و10 في الثلاجات منذ نحو عامين. وأوضحت حماد خلال مشاركتها في وقفة نظمت على دوار المنارة برام الله إن 67 فلسطينيا ما زالوا مفقودين ولا يعرف مصيرهم منذ عقود. وأضافت: من حقنا القانوني والانساني استلام جثامين أبنائنا ودفنها بما يليق بكرامتنا الانسانية . وأشارت إلى أن اللجنة تبذل جهودا قانونية لاستعادة كافة الجثامين والكشف عن مصير المفقودين . وفي قطاع غزة شارك العشرات من الفلسطينيين امس الأحد في وقفة مماثلة للمطالبة باسترداد جثامين القتلى. ورفع المشاركون في الوقفة التي نظّمتها الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء بالتعاون مع لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أمام مكتب المفوّض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لافتات تطالب إسرائيل بالكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين والعرب وعن العدد الحقيقي للجثامين المحتجزة لديها. وقالت أحلام فروانة والدة الفلسطيني محمد المجهول مصيره منذ أكثر من (11 عاماً): حتى اليوم لم أعرف ابني حي أم ميّت لم يعطوني جثمانه لدفنه وزيارة قبره . وتابعت فروانة في مؤتمر عقد على هامش الوقفة: أطالب باسمي واسم جميع أهالي المفقودين والمحتجزة جثامينهم بأن يعطوا الشهداء حقّهم . وفي كلمة له على هامش المؤتمر قال نشأت الوحيدي في كلمة باسم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية : نطالب بالإفراج عن الجثامين المحتجزة والكشف عن الرقم الحقيقي لمقابر الأرقام والمقابر السرية . ومقابر الأرقام هي مدافن تحتجز فيها جثامين القتلى الفلسطينيين بدون شواهد توضح أسمائهم وتكتفي السلطات بتثبيت لوحة معدنية فوق القبر تحمل رقماً معيناً ولهذا سميت بمقابر الأرقام. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة قد قالت في جوان الماضي إن مصير 19 فلسطينياً ما زال مجهولاً منذ الحرب الأخيرة التي شنّتها إسرائيل على القطاع منتصف عام 2014. ويحيي الفلسطينيون في ال 27 من اوت من كل عام اليوم الوطني لاستعادة جثامين الشهداء لمطالبة الاحتلال بإعادة الجثامين.