المنتدى العربي لتواصل الأجيال.. بداية من 10 سبتمبر أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني عبد الرحمان حمزاوي، أن مواجهة ما يحاك ضد الجزائر من مؤامرات، يكون برص الجبهة الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم الوطني، مشيرا إلى مساهمة المرصد في مبادرة لم الشمل العربي وتقديم الاقتراحات والحلول اللازمة للعقبات والتحديات التي تعيشها البلاد. قال حمزاوي، خلال إشرافه على الدورة الثالثة لمجلس المرصد، تحت عنوان «المجتمع المدني على ضوء التحديات الوطنية والدولية الراهنة»، إن الجهات التي تتهجم على الجزائر وتختار الفرص السانحة للإساءة لها وضرب مواقفها لم تعد خفية ومجهولة وإنما أطراف معروفة، موضحا أن الرد عليها يكون بنشر الوعي في أوساط الشعب الجزائري من أجل التصدي للاتهامات والدعاوى المغرضة. وأضاف، أن المجتمع المدني سيكون له دور فعال في مبادرة لم الشمل التي تندرج ضمن تعزيز التلاحم والتماسك الوطني، زيادة على ما تتعرض له الجزائر من مؤامرات ودسائس داخل الوطن وخارجه، قائلا إن الرهان قائم على تعزيز الجبهة الداخلية وتقديم اقتراحات بخصوص إصلاح سياسة الدعم الاجتماعي ولم الشمل من أجل إجهاض جميع محاولات المساس بأمن واستقرار البلاد في ظل التحديات الراهنة. وذكر حمزاوي بالمكانة الهامة التي يحظى بها المرصد الوطني للمجتمع المدني وتجسدت من خلال دعم وتشجيع رئيس الجمهورية لعمل الجمعيات والمجتمع المدني وتكريس هذا الدور الفعال في الدستور، ما جعل المرصد يخطو خطوات هامة نحو تحقيق الأهداف المرجوة ويساهم بشكل مباشر في مناقشة عديد الملفات المتعلقة بالقضايا الوطنية التي تندرج ضمن الاهتمامات الرئيسية للمجتمع المدني. وأكد أن السلطات العليا في البلاد تبدي اهتماما بالوضع الداخلي من خلال اتخاذ قرارات هامة انعكست إيجابا على الواقع المعيشي والاقتصادي للمواطن والعديد من الإصلاحات في مجالات مختلفة، مشيرا إلى الحرص على إنشاء مؤسسات وهيئات وطنية هامة تعززت بها الساحة الوطنية، على غرار المجلس الأعلى للشباب والسلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، إلى جانب قرارات أخرى، على غرار منحة البطالة وقانون الاستثمار، مثمنا قرار رئيس الجمهورية المتعلق بإدراج اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي، قائلا إنها خطوة هامة ستمكن من تعزيز المنظومة التربوية. توصيات ستعرض على القمة العربية كشف رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني عن تنظيم فعاليات المنتدى العربي لتواصل الأجيال من 10 الى 15 سبتمبر بولاية وهران، موضحا أنه سيعرف مشاركة واسعة لممثلين عن المجتمع المدني في الدول العربية، في إطار خلق فضاء للحوار والنقاش حول مواضيع تهم الشأن العربي وإبداء الرأي والتشاور حول العديد من القضايا الراهنة وتقديم توصيات من شأنها أن تصل الى قادة العالم العربي في القمة العربية المزمع عقدها في الفاتح من نوفمبر. وأكد أنه سيكون فرصة لالتقاء جميع الفاعلين ومكونات المجتمع المدني العربي، بالإضافة إلى أكاديميين وشخصيات عربية بارزة لمناقشة آليات تعزيز دور المجتمع المدني في الكثير من المسائل، مشيرا الى أن المجتمع المدني يعد الصوت العالي للقضايا التي تهم الوطن والدول العربية.