تتأهب العناصر الوطنية للسباحة، لفئة الشباب للتنقل إلى العاصمة المصرية القاهرة، بهدف الدخول في جو المنافسة المتعلقة بالبطولة العربية للناشئين، المقررة في الفترة الممتدة من 7 إلى 10 سبتمبر 2022، والتي تعتبر محطة جد مهمة في هذه المرحلة لتحضير الموسم الرياضي الجديد 2022 /2023. اعتمدت المديرية الفنية للاتحادية الجزائرية للسباحة على الأسماء التي حققت أرقاما مقبولة، خلال الفترة الماضية، من بينهم بعض السباحين الذين شاركوا رفقة الأكابر في البطولة العربية الأكابر في طبعتها الخامسة بوهران، وتمكنوا من الوقوف على مستواهم الحقيقي، حيث كانوا الند للند مع الأكابر واكتسبوا خبرة وتجربة في المستوى العالي، الأمر الذي أعطى المجموعة دافعا معنويا لمواصلة التألق هذه المرة في فئة الناشئين لرفع الراية الوطنية وإنهاء الموسم الحالي بأفضل طريقة بعد النتائج الاستثنائية التي حصدتها السباحة الجزائرية. من جهة أخرى، فإن المديرية الفنية منحت راحة لمدة أسبوعين للسباحين الذين شاركوا في مختلف المنافسات الدولية، خلال الموسم الحالي، مثلما كشفه مدير المنتخبات الوطنية للسباحة لمين بن عبد الرحمن في تصريح خاص لجريدة "الشعب" في قوله: "السباحة الجزائرية حققت نتائج رائعة وتاريخية خلال الموسم الرياضي الحالي ولهذا منحنا أيام راحة للسباحين من أجل استرجاع الأنفاس، لأن الفترة الماضية شهدت حمولة كبيرة وبرنامج مكثف ميزه عديد المواعيد الدولية التي شهدت تألق السباحة الجزائرية عربيا، متوسطيا وأفريقيا وكذا في ألعاب التضامن الإسلامي». واصل بن عبد الرحمن، قائلا: في ذات السياق "لدينا كذلك البطولة العربية للناشئين بمصر ونتمنى أن تكون نتائج إيجابية بحول الله، كما تنتظرنا بطولة العالم في الحوض الصغير بأستراليا من 13 إلى 18 ديسمبر المقبل والتي ستكون آخر محطة دولية خلال سنة 2022 التي كانت ثرية، والتي سيشارك فيها جل السباحين الذين حققوا الحد الأدنى على غرار كل من جواد سيود، امال مليح، عبد الله عرجون وأسامة سحنون في انتظار تأهل أسماء أخرى لديها أرقام قريبة من الحد الأدنى، لأن هناك بعض المحطات التي ستسبق الحدث من بطولات مفتوحة ومراحل كأس العالم على غرار كل من رمزي شوشار، لونيس خندريش، منصف بلمان ونسرين مجاهد». أضاف مدير المنتخبات الوطنية للسباحة قائلا: "تطلعات كبيرة من أجل تحقيق أرقام جيدة خلال المواعيد المتبقية من السنة الحالية، انطلاقا من ثلاث مراحل لكأس العالم وبطولة العالم في مسبح 25 متر، كما سيكون اجتماع تقني لتحديد الرزنامة الجديدة للموسم الرياضي الجديد 2022 /2023 وتواريخ البطولة الوطنية وكأس الجزائر كل هذه الأمور والنقاط هي الأبرز مستقبلا بالنسبة للاتحادية الجزائرية للسباحة، حيث نتطلع لكي تكون استمرارية في النتائج الإيجابية بعد المستوى العالي الذي بلغته السباحة الجزائرية، مؤخرا، والتي كانت نتيجة عمل متواصل من الجميع، انطلاقا من الاتحادية والمديرية الفنية، وكذا الأندية والمدربين وحتى الأولياء قدموا لنا يد المساعدة لتدارك التأخر نظير التوقف الطويل بسبب الجائحة الصحية». للإشارة، فإن السباحة الجزائرية حصدت عديد الأرقام في الموسم الرياضي الحالي، بداية من البطولة الأفريقية بغانا، شهر أكتوبر 2021، وبعدها بطولة العالم بأبوظبي نوفمبر الماضي، ثم تواصل العمل من خلال المشاركة في ملتقيات دولية، بجنيف وفرنسا وبطولات مفتوحة، وبعدها المراحل التي سمحت بتحقيق الحد الأدنى "أ" و«ب" للمشاركة في بطولات العالم، وبعدها الألعاب المتوسطية، بوهران 2022 ثم البطولة العربية أكابر التي غابت مدة 3 سنوات ثم ألعاب التضامن الإسلامي والبطولة الأفريقية بتونس، ما سمح ببروز عديد الأسماء التي أثبتت أنها قادرة على تحقيق الأفضل مستقبلا.