بعد التألق الكبير الذي عرفته السباحة الجزائرية في الموسم الرياضي الحالي 2021/ 2022 على كل الأصعدة، تتواصل تحضيرات الفريق الوطني للشباب بمسبح 5 جويلية الأولمبي، بالعاصمة بجدية كبيرة، تحت إشراف المديرية الفنية للإتحادية الجزائرية للسباحة من أجل ضمان أفضل استعداد للعناصر المعنية بالمشاركة في هذا الحدث العربي، الخاص بهذه الفئة. أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الموعد العربي، المقرر بالعاصمة المصرية "القاهرة"، في الفترة الممتدة من 7 إلى 10 سبتمبر 2022، حيث تعتبر محطة جد مهمة من أجل تقييم المستوى الفني للرياضيين قبل بداية الموسم الرياضي الجديد، لأنه فرصة للإحتكاك مع المستوى العربي الذي عرف تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة بدليل النتائج المسجلة خلال البطولة العربية للأكابر التي أحتضنها المركب المائي، بوهران شهر جويلية الماضي. بالتالي فإن العناصر الوطنية لفئة الشباب أمام فرصة التألق ومواصلة الإنجازات التي أصبحت تحققها السباحة الجزائرية من موعد لآخر، حيث يوجد بعض العناصر الذين شاركوا رفقة الأكابر مؤخرا ما يعني أنهم يملكون الخبرة والتجربة حول المستوى العالي، في صورة إيمان زيتوني، عبد اللاوي وأسماء أخرى أثبتت أنها تملك إمكانيات كبيرة من خلال الأرقام المُسجلة في مختلف المواعيد، والتي تؤكد أنهم سيرفعون التحدي لتحقيق نتائج إيجابية ومشرفة تليق بالسباحة الجزائرية التي سجلت نتائج إيجابية وأرقام قياسية في مختلف الإختصاصات بما فيها السباحة في المياه المفتوحة. معنويات عالية قبل الحدث العربي.. ومثلما سبق لمدير المنتخبات الوطنية لمين بن عبد الرحمان في حوار سابق مع جريدة "الشعب" فإن الهدف من المشاركة ضمن البطولة العربية للفئات الشبانية يكمن في تكوين خزان للمستقبل حتى يكون هناك خلف، وفي نفس الوقت تكون للسباحين فرصة من أجل تطوير إمكانياتهم قبل الشروع في المشاركة ضمن البطولة الأفريقية والعمل على تحقيق أرقام تسمح لهم بالتواجد ضمن بطولات العالم مستقبلا بما أنهم صغار في السن ولهم القدرة على تطوير إمكانياتهم، خاصة أن النتائج المحققة خلال البطولة العربية للأكابر والتي سبقتها ضمن الألعاب المتوسطية كانت بمثابة الدعم المعنوي لمنتخب الشباب قبل التنقل إلى القاهرة. من جهة أخرى، فإن الأمور بالنسبة للسباحة تسير في الطريق الصحيح حيث ظهرت النتائج على أرض الواقع بالرغم من العراقيل التي واجهت الإتحادية والرياضيين، إلا أن التعامل الجيد مع الوضع والتركيز على العمل رفقة كل الفئات العمرية أتى بالثمار وتم تسجيل نتائج غير مسبوقة في مختلف الأحواض، الأمر الذي جعله موسم إستثنائي وتاريخي للسباحة الجزائرية، لكن يجب أن تكون متابعة ومرافقة من خلال توفير الإمكانيات المادية للسماح لهؤلاء السباحين بالتركيز على العمل، لأننا مقبلين على مواعيد أهم تتقدمهم بطولات العالم بمختلف محطاتها والمحطات المؤهلة للألعاب الأولمبية التي ستكون بباريس 2024.