يتواجد الناخب الوطني، جمال بلماضي، في وضعية لا يحسد عليها قبل انطلاق تربص سبتمبر بأقل من أسبوعين، حيث أن وضعية أغلب لاعبينا الناشطين في مختلف بطولات العالم ليست على ما يرام، أين خرج الكثيرون من مخططات مدربيهم مع بداية الموسم، في حين أن البعض يعاني من الإصابة ويجد البعض الآخر صعوبة للتعاقد مع فرق جديدة تضمن لهم مواصلة مشوارهم الكروي بالمستوى العالي. سيكون مهندس التتويج القاري لسنة 2019 أمام امتحان صعب خلال تاريخ الاتحاد الدولي "فيفا" المقبل، من أجل ضبط قائمة اللاعبين المعنية بتربص شهر سبتمبر، حيث يتواجد عدد معتبر من الدوليين الجزائريين، بمختلف البطولات دون منافسة رسمية أو تم تنصيبهم لاعبين بدلاء بفرقهم، فيما يصنع لاعبيْن الاستثناء يتعلق الأمر بمتوسط ميدان نادي ميلان إسماعيل بن ناصر، الذي حقق انطلاقة موسم استثنائية، بالإضافة إلى الحارس أونتوني ماندريا رفقة كون الفرنسي. سيغيب من دون أدنى شك الحارس الأول للمنتخب الوطني رايس الوهاب مبولحي، وسفيان فغولي عن تربص شهر سبتمبر، هما اللذان يتواجدان دون فريق لحد الآن بسبب شروطهما المالية التعجيزية، حيث لم يقبل الأول عدة عروض سعودية لرفضه تخفيض أجرته الشهرية، والثاني لم يوافق على حمل ألوان العديد من الفرق الأوروبية وخصوصا التركية منها لنفس السبب، لكن يبدو أن الأخير اقترب أكثر من أي وقت مضى لحمل ألوان عملاق القارة السمراء الأهلي المصري بحسب آخر التقارير. من جهة أخرى، فإن ثنائي الترجي الرياضي التونسي المدافع المحوري محمد الأمين توقاي والمهاجم رياض بن عياد، والوافد الجديد على فريق الوداد البيضاوي حسين بن عيادة، رفقة متوسط ميدان نادي نيس الفرنسي هشام بوداوي وزميله السابق في نادي بارادو عبد القهار قادري لم يستأنفوا المنافسة الرسمية، حيث أن ثنائي الترجي ينتظر انطلاق الدوري التونسي، كما أن بن عيادة التحق، منذ ثلاثة أيام بالنادي المغربي وقبلها كان ينتظر استئناف البطولة التونسية، فيما أن بوداوي كان يعاني من إصابة شفي منها الأسبوع المنصرم، وقادري لا زال يعاني من إصابة على مستوى الركبة، وهو ما يضع بلماضي في مأزق خصوصا أنه يعوّل كثيرا على الخماسي المذكور لكي يشكل نواة المنتخب الوطني خلال السنوات المقبلة، ويبحث عن تواجده دوريا بتربصات المنتخب، حتى يكسب خبرة أوسع في المواجهات القارية ليكونوا لاعبين مهمين في نهجه التكتيكي. في سياق آخر، تجاوز 06 لاعبين فقط حاجز 300 دقيقة لعب، منذ انطلاق الموسم الكروي (2022 - 2023)، يتعلق الأمر بكل من (زروقي، ماندريا، زرقان، بن ناصر، بن سبعيني، بلايلي)، حيث بلغ الأول 770 دقيقة لعب من 9 لقاءات بمختلف المنافسات، كأكثر لاعب جزائري حمل ألوان فريقه، منذ انطلاق الموسم، يليه الحارس ماندريا الذي لعب 630 دقيقة مع كون الناشط في بطولة "الليغ 2" الفرنسية، ويحل ثالثا متوسط ميدان نادي شارلوروا البلجيكي آدم زرقان برصيد 563 دقيقة لعب، فيما يتواجد يوسف بلايلي في المركز السادس لأكثر الدوليين الجزائريين نشاطا مع فرقهم، منذ انطلاق الموسم ب 358 دقيقة لعب. كما تخطى 5 لاعبين حاجز مائتي دقيقة لعب وهم (محرز، بن بوعلي، توبة، حماش، سليماني)، فيما لم يتعد ذلك لاعبو البطولة السعودية بسبب خوضهم جولتين فقط، أما كل من (ماندي، زدادكة، عمورة) لم يتمكنوا بعد من فرض أنفسهم بالتشكيلة الأساسية لفرقهم بعد، وهو ما يجعل رصيدهم الساعي ضئيلا ما قد يدفع الناخب الوطني للاستغناء عن خدماتهم خلال التربص المقبل، رفقة المتألق رشيد غزال الذي يعاني من إصابة في الصدر حرمته من لعب المباريات الثلاثة الأخيرة لفريقه بيشيكتاش التركي، بالرغم من انطلاقته القوية في البطولة خلال الجولتين الأوليين، أين تمكن من تسجيل ثنائية وتقديم كرة حاسمة. في سياق مختلف قد تعرف قائمة تربص شهر سبتمبر عودة بعض العناصر إلى المنتخب الوطني من لاعبي الرابطة المحترفة، في صورة ثنائي مولودية الجزائر الظهير الأيمن رضا حلايمية والظهير الأيسر أيوب عبد اللاوي، اللذان لعبا اللقاءين الأولين من البطولة، بالإضافة إلى الظهير الأيسر لفريق شباب بلوزداد يوسف أمين لعوافي، الذي كان أفضل عنصر من جانب فريقه فوق أرضية الميدان، خلال مباراتي الشباب أمام هلال شلغوم العيد ونادي بارادو. يذكر أن الفريق الوطني سيخوض خلال التربص المقبل، مواجهتين وديتين تحضيريتين لتصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار، يتعلق الأمر بمنتخبي غينيا ونيجيريا سيحتضنهما ملعب وهران الجديد الكائن بالمركب الأولمبي ميلود هدفي.