تحديد الأولويات المشتركة لخدمة مصالح الطرفين أجرى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، مباحثات ثنائية مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال. قبل هذه المباحثات خص الرئيس تبون، رئيس المجلس الأوروبي باستقبال رسمي بمقر رئاسة الجمهورية. محادثات موسعة أجرى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون محادثات موسعة مع رئيس المجلس الاوروبي، شارل ميشال والوفد المرافق له. حضر المحادثات عن الجانب الجزائري كل من وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية عبد العزيز خلف، وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، ووزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق. أكد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال أن الجزائر تعتبر شريكا موثوقا في مجال الطاقة، مشددا على ضرورة مراجعة اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي من خلال تحديد الأولويات المشتركة بما يعود بالمنفعة المشتركة على الطرفين. وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أوضح ميشال قائلا «نعتبر أن التعاون الطاقوي أمر أساسي فعلا في ظل الظروف الدولية التي نشهدها إذ نرى في الجزائر شريكا موثوقا ووفيا وملتزما». وأوضح رئيس المجلس الأوروبي أن اللقاء الذي جمعه بالرئيس تبون قد كان «مثمرا إلى أبعد الحدود، بما يتوافق والنظرة المستقبلية»، مؤكدا أن الطرفين «يتقاسمان نفس الطموح لإعطاء دفع جديد لنوعية العلاقات التي تجمع بين الجزائر والاتحاد الأوروبي». واستطرد يقول «اعتبرنا أن اتفاق الشراكة هو إطار يجب أن يضفي تحسينات وفق الإرادة المشتركة من هنا وهناك، لتحديد الأولويات المشتركة خدمة لمصالح الطرفين». كما أكد المسؤول الأوروبي أن الجزائر والاتحاد الأوروبي لهما «طموح مشترك لتحقيق الاستقرار والأمن والازدهار»، مشيرا في هذا الصدد إلى تطرقه رفقة الرئيس تبون إلى «عدد من الحالات المتعلقة بالجوار والسياق الجيو سياسي». وأعرب ميشال عن «تفاؤله الشديد» بتطوير «شراكة أقوى وأصدق تفضي إلى نتائج ملموسة بالنسبة لمواطني الجزائر والاتحاد الأوروبي». وكان شارل ميشال قد حل بالجزائر صبيحة أمس، حيث كان في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي، الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان مرفوقا بوزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب ووزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق. وبمقام الشهيد، قام رئيس المجلس الأوروبي بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء ثورة أول نوفمبر المجيدة ليزور بعدها المتحف الوطني للمجاهد.