تعهّد رئيس الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة تشابا كوروشي، الاثنين، ببناء الجسور وجعل عمل الجمعية أكثر توجّها نحو تحقيق الأثر المرجو. قال كوروشي للصحفيين بعد أداء اليمين رئيسا للدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي بدأت أشغالها، أمس، تحت شعار «الحلول من خلال التضامن والاستدامة والعلم»: «يجب أن نواصل إصلاح وتحويل الأممالمتحدة، بما «في ذلك الجمعية العامة، وتعزيز تعاوننا من خلال الثقة». وأضاف «سيكون دوري هو بناء الجسور وجعل عمل الجمعية العامة أكثر توجّها نحو تحقيق الأثر المرجو. أخطّط لمتابعة جدول أعمال متكامل للسلام والأمن وحقوق الإنسان والاستدامة، ثلاثة أهداف تعزّز بعضها البعض، يجب أن ندعمها كلها وإلا ستسقط كلها». وأكّد أنّ أولوياته ستكون الثبات على المبادئ الأساسية لميثاق الأممالمتحدة، وإحراز تقدم كبير وقابل للقياس في التحول إلى الاستدامة، والعمل باتجاه حلول منهجية متكاملة، وتعزيز دور العلم في تشكيل القرار، وزيادة التضامن. وقال كوروشي «إنّني أدعو جميع أصحاب المصلحة إلى العمل معا، وتوسيع الأرضية المشتركة بين الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة. سأواصل تنسيق الجهود مع الأمين العام ومجلس الأمن والمجلس الاقتصادي والاجتماعي وهيئات الأممالمتحدة الأخرى ذات الصلة، وإجراء مشاورات منتظمة وموجّهة نحو تحقيق الأثر المرجو مع المجتمع المدني والشباب والمؤسسات العلمية ومراكز المعرفة والقطاع الخاص والمؤسسات المالية الرئيسية. هذا وانطلقت، أمس، أعمال الدورة 77 للجمعية العام للأمم المتحدة، وسط أجندة حافلة، وانتظار لخطابات رؤساء دول العالم في نيويورك، لاسيما أنها تأتي بعد عامين من الاضطراب الذي أحدثته جائحة كورونا. وعلى جدول أعمال الدورة الجديدة بعد انتخاب الرئيس الجديد للجمعية، قمة بشأن تحويل التعليم، تبدأ الاثنين المقبل، قبل يوم من بدء المناقشة العامة، التي تستمر حتى 26 سبتمبر الجاري. ومن ضمن فعاليات هذه الدورة اجتماع رفيع المستوى لإحياء الذكرى السنوية 30 لاعتماد إعلان بشأن حقوق الأشخاص المنتمين إلى أقليات قومية أو إثنية، وإلى أقليات دينية ولغوية، يعقد في 21 سبتمبر. كما تشهد الدورة جلسة عامة للاحتفاء باليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية، يوم 26 سبتمبر، وهي ضمن الفعاليات الثابتة في دورات المنظمة الأممية. وكما جرت عليه العادة، سيتمحور الاهتمام حول أسبوع المداولات رفيع المستوى، الذي ينطلق يوم الثلاثاء 20 سبتمبر الجاري، ومع ذلك، فإن قمة تحويل التعليم، التي ستعقد في الأسبوع الذي يسبقه في مقر الأممالمتحدة- 16 و17 و19 سبتمبر تعتبر حدثا رئيسيا من قبل المنظمة. ويعد يوم الجمعة هو «يوم التعبئة»، الذي سيقوده وينظّمه الشباب، حيث سيعرض مخاوفهم بشأن تعليمهم على صناع القرار والسياسات، وسيركز على حشد الجمهور العالمي، والشباب، والمعلمين، والمجتمع المدني وغيرهم، لدعم تحول التعليم في جميع أنحاء العالم. وسيدور اليوم الثاني حول الحلول، حيث شهد إطلاق مبادرات ستساهم في تحويل التعليم، وتتمحور حول 5 مواضيع: مدارس شاملة ومنصفة وآمنة وصحية؛ التعلم ومهارات الحياة؛ العمل والتنمية المستدامة؛ المعلمون والتدريس ومهنة التدريس؛ التعلم الرقمي والتحول؛ وتمويل التعليم. أما اليوم الثالث، فهو يوم قادة العالم، الذي يستفيد من حقيقة أن العديد من رؤساء الدول والحكومات سيحضرون إلى نيويورك في ذلك الأسبوع، ويتوقّع صدور مجموعة من بيانات تتعلق بالالتزامات الوطنية من هؤلاء القادة. وسيشهد اليوم أيضا تقديم إعلان قمة الأممالمتحدة للشباب وبيان رؤية الأمين العام لتحويل التعليم. كما ستقام وقفة خاصة تتعلق بأهداف التنمية المستدامة لهذا العام، يوم الاثنين 19 سبتمبر، مباشرة قبل يوم القادة لقمة تحويل التعليم، وستكون فرصة لإعادة تركيز الانتباه على أهداف التنمية المستدامة لأجندة الأممالمتحدة لعام 2030، وهو مخطّط لمستقبل أكثر عدلا للناس والكوكب.