توجه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، إلى نيويورك على رأس وفد وزاري هام لحضور أشغال الدورة ال 64 للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة، حيث سيشارك الرئيس بوتفليقة خلال إقامته بنيويورك في نقاش الجمعية العامة والحوار رفيع المستوى حول التغيرات المناخية الذي دعا إليه الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة تحسبا لانعقاد الندوة العالمية لكوبنهاغن حول التغييرات المناخية. يفتتح اليوم النقاش العام للدورة ال64 للجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك ويتواصل إلى غاية يوم الاثنين المقبل بهدف تمكين كبار ممثلي الدول الأعضاء في المنظمة الأممية من إبداء آرائهم حول مختلف القضايا الراهنة في العالم، وسيلقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهذه المناسبة خطابا تتبعه مداخلات الرؤساء البرازيلي لويس إيناسيو لولا والأمريكي باراك أوباما الليبي معمر القذافي والفرنسي نيكولا ساركوزي والروسي دميتري ميدفيدف، كما سيتناول الكلمة بهذه المناسبة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد والوزير الأول البريطاني غوردن براون. كما سيتم على هامش أشغال الجمعية العامة لمنظمة لأمم المتحدة عقد قمة مجموعة ال 15 والعديد من النشاطات المتعلقة بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية والتنمية المستدامة التي تخص أساسا القارة الإفريقية، حيث سيغتنم هذه الدورة لإجراء محادثات مع نظرائه رؤساء الدول حول المسائل الثنائية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ومعلوم أن الرئيس بوتفليقة سبق له وأن ترأس أشغال الدورة ال29 للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1974 و الدورة الخاصة السابعة عام 1975 حين كان وزيرا للشؤون الخارجية. وقد افتتحت الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة في طبعتها ال64 يوم 15 سبتمبر الفارط برئاسة الوزير الليبي المكلف بالشؤون الإفريقية علي عبد السلام تريكي، أما المواضيع المدرجة في جدول أعمال هذه الدورة تتمثل أساسا في تسوية النزاعات المسلحة وحفظ السلام والأمن الدوليين وتنمية إفريقيا وترقية حقوق الإنسان وترقية العدالة والقانون الدولي ومكافحة ظاهرة الإرهاب فضلا عن بعض المواضيع ذات الطابع التنظيمي والإداري. وستجري أشغال القمة التي دعا إليها الأمين العام الأممي بان كي مون حول التغيرات المناخية على هامش أشغال الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة في محاولة لتقريب مواقف البلدان المصنعة والبلدان النامية بشأن ظاهرة التغيرات المناخية وذلك ثلاثة أشهر فقط قبل انعقاد الندوة العالمية لكوبنهاغن. وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أسست بموجب ميثاق الأممالمتحدة عام 1945 والتي تضم ممثلي البلدان الأعضاء في المنظمة ال192 تحتل مكانة محورية بصفتها الهيئة الرئيسية لمنظمة الأممالمتحدة، وتنظم كل سنة دورة عادية مكثفة من سبتمبر إلى ديسمبر يمكن تمديدها عند اقتضاء الأمر.