أكّد النّاشط الصّحراوي الطالب علي سالم، أنّ دولة الاحتلال المغربي لا تريد شهودا أمميّين أو دوليين على الانتهاكات والتعذيب الذي تمارسه في حق الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة، وأكبر دليل هو حرمان أو منع إن صح التعبير المبعوث الأممي الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة دي ميستورا من زيارة الأراضي الصحراوية المحتلة كما كان مبرمجا خلال زيارته الأخيرة، وهو ما يتناقض مع الخطاب الرسمي للاحتلال الذي يدّعي أنّ الصّحراويين يعيشون سعداء تحت ما يسمونه بالسّيادة المغربية. قال علي سالم، إن عدم سماح السلطات المغربية للمبعوث الاممي دي ميستورا بزيارة الأراضي الصحراوية الواقعة تحت الاحتلال المغربي خلال زيارته الأخيرة الى المنطقة كما كان مبرمجا وفق أجندة الأممالمتحدة، وحسب ما جاء على الموقع الرسمي للأمم المتحدة، يؤكّد مرة أخرى أنّ الاحتلال لا يريد أن يتعرف أو يكشف أي طرف دولي حقيقة ما يقوم به من تجاوزات وانتهاكات لحقوق الإنسان وللشرعية الدولية في حق الشعب الصحراوي. وأضاف الناشط السياسي الصحراوي في تصريح ل «الشعب»، أنّ زيارة المبعوث الأممي الأخيرة الى المنطقة تدخل في إطار التحضير لتقديم تقرير سيرفعه خلال الاجتماع الاممي الذي سيعقد الشهر المقبل، وهو تجمع سنوي لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، والذي سيتم التطرق من خلاله الى موضوع إمكانية تمديد أو تجديد بعثة «المينورسو»، في الصحراء الغربية لسنة أخرى، والذي سيكون بناءً على التقرير الذي سيرفعه المبعوث الاممي دي ميستورا الى الأمين العام للأمم المتحدة، وكذا لدول الأعضاء في مجلس الأمن. كما أضح المتحدّث، أنّ استقبال القيادات الصحراوية وكذا جبهة البوليساريو الممثل الرسمي للشعب الصحراوي للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة يدخل في إطار احترام القانون والمواثيق الدولية، باعتبار أنّ الأممالمتحدة لا تزال تعتبر القضية الصحراوية قضية تصفية استعمار، ولا تعترف بتاتا بالتواجد المغربي على الأراضي الصحراوية بل تعتبره احتلالا بطريقة مباشرة.