كشف وزير الصناعة الصيدلانية علي عون أمس، أهمية العودة لإنتاج الأنسولين بمجمع «صيدال» بقسنطينة قبل نهاية السنة الجارية، خاصة وأن الإنتاج لا يتطلب إمكانيات كبيرة . وعلى هامش الزيارة الميدانية التي قادته لقطب «صيدال» بعاصمة الشرق الجزائري، أكد عون أن المجمع يساهم بحوالي 30 إلى 40 بالمائة من رقم أعمال المجمع على المستوى الوطني، وأن المجمع سيعرف نفسا جديدا من خلال دعمه بإمكانيات جديدة لتكثيف الإنتاج مع الحفاظ على تقنيات الإنتاج ومناصب العمل. كما تحدث عن مشاريع جديدة مسجلة ستساهم في استحداث مناصب عمل جديدة تأتي في مقدمتها تفعيل مصنع إنتاج الأنسولين كخيار أساسي لتقليص فاتورة الاستيراد، مشددا على ضرورة العودة لإنتاج مادة الأنسولين دون الإفراط في إنتاج اللقاح والعمل على تطويره ولقاحات أخرى مع فحص النقائص المسجلة، ليضيف قائلا « يجب علينا مساعدة «صيدال» بدلا من إعانة مخابر أجنبية». وخلال الندوة الصحفية، أشار الوزير أن اللقاح المنتج في الجزائر ضد وباء كورونا، وفي مجمع قسنطينة منذ سبتمبر الفارط قد بلغ 3 ملايين جرعة، وهي الكمية التي تدعم الجرعات الموجودة في معهد باستور وعلى المستوى الوطني أيضا، ليؤكد أن الجرعات في عددها الإجمالي هي 13 مليون جرعة مخزنة هي موضوعة أمام الدولة ووزارة الصحة في حال حصول أي طارئ في ظل تراجع أرقام الوباء بشكل كبير. أما فيما يخص إشكالية ندرة الأدوية الطبية، قال علي عون إنه لا توجد حاليا ندرة أو حتى انقطاع في المواد الصيدلانية وتحديدا الأدوية الاستشفائية، وإنما يوجد ضغط رهيب على المستوى العالمي، موضحا أن الهدف من الحديث عن الندرة زعزعة استقرار البلاد لا غير. واسترسل في السياق، أن غياب إنتاج محلي قد يؤدي إلى ندرة مستقبلا لاسيما مع انعدام المخابر التحتية التي توفر أدوية مخزنة والتي تتطلب وقتا للتصنيع يتراوح ما بين 3 إلى 5 أشهر من أجل توفير الكمية المطلوبة. كما تحدث عن العراقيل التي تقف في وجه الاستثمار الصيدلاني، وأن قانون الاستثمار الجديد سيقدم إضافات كبيرة تساعد في إنعاش القطاع من خلال تقديم التسهيلات للمتعاملين الاقتصاديين للاستثمار الصيدلاني الذي يعتبر رافدا مهم في تطوير الاقتصاد الوطني، حيث سيتم انطلاقا من تقليص مدة قبول الملف والرد في مدة شهر واحد، وصولا للملفات التي لا تزال تنتظر منذ سنة 2017، ما يتعارض مع رغبة تطوير شعبة إنتاج الأدوية، مشددا على ضرورة العمل الجاد من أجل تقليص الفاتورة وتحديد الأولويات.