تكوين الطلبة لإنشاء مؤسسات حاضنة للمشاريع الرقمنة الكلية ل«التعليم العالي» تستحق التشجيع ثمن المنسق الوطني لنقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي» كناس» الدكتور عبد الحفيظ ميلاط، قرار اعتماد نظام التعليم المدمج في الجامعات خلال الموسم الجديد، مشيرا أن الجامعة بعد تجربة كوفيد 19، اكتسبت خبرة في تطبيقه. أكد د.عبد الحفيظ ميلاط في تصريح ل»الشعب»، أن بوادر نجاح النظام بدأت في الظهور ميدانيا، بعد إعلان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن رفعها لدرجة تدفق أنترنيت في الجامعات الجزائرية بعشرة أضعاف بداية من شهر ديسمبر القادم، ليتم تسهيل اعتماده في كل الجامعات، موضحا بشأنه أنه نظام يقوم على الدمج بين نظام التعليم الحضوري ونظام التعليم عن بعد، عرف في بداية تطبيقه صعوبات جمة في التعامل به بين كل أفراد الأسرة الجامعية من أساتذة وطلبة، لعدم تعودهم على آليات التعليم عن بعد من جهة ولعدم توفر الإمكانيات المادية والبشرية لتطبيق هذا النظام. واستطرد قائلا إن نظام التعليم عن بعد هو في الأساس ليس نظاما جديدا، والشيء الذي يمكن تسجيله في تطبيق هذا النظام - يضيف المتحدث - من قبل الجامعات الجزائرية، اعتماده بالدرجة الأولى على نظام التعليم عن بعد غير التفاعلي، وفشل تطبيق النظام التفاعلي الذي يحتاج قاعات مخصصة ومجهزة بتقنيات متطورة جدا كما يحتاج لدرجة تدفق للانترنت عالية الجودة. وعن جديد الدخول الجامعي لهذا الموسم، تحدث الدكتور ميلاط في مقام أول استئناف التدريس بالنمط العادي، بعد التخلي عن نظام التفويج والتقليل من التدابير الصحية الاحترازية المطبقة منذ سنتين، لكن مع الاستمرار في تطبيق نظام التعليم المدمج أو الهجين وهي مبادرة طالبنا ورافعنا من أجلها سابقا واستجابة الوزارة الوصية لها يمكّن من إنجاح الموسم الجامعي.وإلى ذلك توقف ميلاط عند التوجه الايجابي، الذي تبناه وزير التعليم العالي والبحث العلمي البروفيسور بداري كمال، متمثلا في ولوج الجامعة الجزائرية عالم المقاولاتية، وتحضير الطالب الجامعي ليكون مشروع لصناعة الثروة، وليس مجرد حامل لشهادة وطالب وظيفة، كما أن الوزير الجديد للقطاع تعهد بالرقمنة الكلية للقطاع قبل نهاية السنة على غرار جامعة مسيلة التي نجحت في التجربة. وبخصوص تكوين الطلبة خريجي الجامعة للحصول على دبلوم مؤسسة ناشئة، قال الدكتور ميلاط إن القرار يندرج ضمن الرؤية الجديدة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لجعل الجامعة الجزائرية مصدرا للثروة، وليس لإنتاج الشهادات فقط، من خلال ربط الجامعات الجزائرية بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي، وتتحول الجامعة الجزائرية لمركز حقيقي تدور حوله كل المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية.وصرح في سياق موصول، أن الجامعة لديها كل الإمكانيات المادية والبشرية لتحقيق هذا المسعى، لأنها تحوز أكثر من 60 ألف أستاذ جامعة باحث في كل المجالات، وأكثر من 1661 مخبر بحث علمي، مجهزين بأحدث الأجهزة والتقنيات ووسائل العمل المتطورة أغلبهم في المجال التقني.وخلص إلى أن التوجه لتشجيع الابتكار والإبداع داخل الجامعة الجزائرية هي رؤية استشرافية حكيمة، والجميع مطالب بالعمل على جعل هذه الرؤية حقيقية وملموسة في الجامعة الجزائرية.