لإنقاذ الموسم الدراسي الجامعي، خاصة مع استحالة ضمان الدروس عن بعد متابعة من قبل جميع الطلبة، قرر المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي “الكناس”، الدكتور عبد الحفيظ ميلاط، رفع جملة من الحلول إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. هذا وقال ميلاط ،أن هناك حزمة من الاقتراحات يقدمها للجهات المعنية لضمان إنقاذ الموسم الجامعي، موضحا أنه يمكن تدارك واستدراك الوضع في الوقت الراهن خاصة وأننا لا نزال في شهر أفريل..؟ كما اعتبر ميلاط أنه لو استمرت الوزارة بهذه السياسة أخاف أن يأتي وقت يصبح الاستدراك مستحيلا، ويصبح إنقاذ الموسم الجامعي مستحيلا، قائلا “هذا ما نخشاه”، خاصة “للأسف الوزارة تظن أن الأرضية الرقمية هي الحل، لكن رغم أنه حل جيد لا شك في ذلك، لكن ما لم تطعم بإجراءات موازية، فإننا سنستفيق على حلم كاذب”. وعن قرار السماح للطلبة بالدخول مجانا إلى موقع التدريس عن بعد عقب اتفاقية أبرمتها وزارة التعليم العالي مع متعاملي الهواتف النقالة الثلاثة، أوضح ميلاط “أن هذا الإجراء كانوا قد اقترحوه قبل أسابيع”، مضيفا “لكن للأسف لحد الساعة الدخول للموقع لا يزال غير متاح مجانيا، كما راسلني العديد من الأساتذة الجامعيين والطلبة” . وفي المقابل، أبرز المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي “الكناس”، الدكتور عبد الحفيظ ميلاط، مكانة الجامعة الجزائرية التي اعتبرها منتج النخبة الوطنية، قبل أن يتأسف من تحويلها من قبل البعض منذ سنوات طويلة إلى منتج للشهادات الجامعية والمستويات الرديئة في أغلبها، باستثناء بعض الاستثناءات البسيطة. وقال عبد الحفيظ ميلاط، على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي، “إنه قد حان الوقت في ظل الجزائر الجديدة (جزائر ما بعد 12/12)، أن تستعيد الجامعة الجزائرية دورها الحقيقي والريادي”. كما أضاف أنه حان الوقت لوضع نظام تعليم جامعي جزائري حقيقي، مستمد من ظروف البلاد وإمكانياتها وقدراتها، قادر على تلبية طموحات الأمة الجزائرية، مؤكدا “لقد حان الوقت أن تكون الجامعة قاطرة الإصلاحات، وأن تكون مخابر الجامعة دينامو المؤسسات الاقتصادية” .