تلقت الجزائر بمناسبة انعقاد الجمعية الأممية 77 إشادة دولية بدورها في إحلال السلم والأمن، ويتزامن التنويه الدولي بالدبلوماسية الجزائرية والتحضير للقمة العربية، ما يمنحها حرية في التحرك من أجل حل عادل للقضايا العربية العالقة، وتسوية أزمات في القارة الأفريقية خاصة منطقة الساحل. تحوز الدبلوماسية الجزائرية رصيدا من النجاحات وثبات المواقف إزاء القضايا المبدئية، وقد مكنها هذا من كسب احترام دولي وثقة لدى مختلف الأطراف التي تطلب وساطتها، ومحل ترحيب عندما تعرض هي وساطاتها. أبدت كل من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا الاتحادية دعمها لمساعي الجزائر الدبلوماسية من أجل استتباب الأمن والسلم في منطقة الساحل والمنطقة العربية من خلال الوساطات التي تقودها لحل القضايا العالقة. ويأتي هذا التثمين قبيل انعقاد القمة العربية، المقررة يوم 1 و2 نوفمبر 2022 في الجزائر، حيث تنشط الدبلوماسية الجزائرية بشكل مكثف من أجل إنجاح القمة. أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي بالدور الدبلوماسي الذي تؤديه الجزائر في محيطها العربي والأفريقي. وقال لدى تسلمه أوراق اعتماد السفير الجزائري الجديد في روسيا، إن «روسيا تدعم الخط المتوازن الذي تنتهجه الجزائر في الشؤون الإقليمية والدولية». وشدد على «مواصلة العمل لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الصحراء والساحل». وفي اليوم نفسه ثمنت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى السفيرة باربرا ليف دور الدبلوماسية الجزائرية. واعتبرت «الجزائر شريكا قويا للسلام والاستقرار في المنطقة وفي القارة»، خلال لقائها بوزير الخارجية رمطان لعمامرة على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة. من جهته نوه رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تشابا كوروشي بالدور الدبلوماسي للجزائر في نشر السلم والأمن في محيطها الإقليمي. مكانة جديدة في عالم متغير تنظر القوى الكبرى إلى الجزائر على أنها دولة محورية في منطقتها، لذلك تعمل تلك الأطراف على استدامة استقرار الجزائر على الأقل على الصعيد الأمني، بناء على مبادئ سياستها الخارجية، فإن الجزائر تحافظ على علاقات سلمية وسليمة مع كل الدول. فهي تنبذ العنف والحرب، وتغلب دائما الحلول الدبلوماسية في أعقد القضايا. خط السير المنتظم للدبلوماسية الجزائرية جعلها محل ثقة على الدوام من طرف الدول، ويزيد من أهميتها كدولة محورية في المنطقة التغير الحاصل في العلاقات الدولية الذي بدأ قبل نحو عشريتين واتضحت معالمه من خلال الحرب الروسية الأوكرانية. وتحافظ الجزائر على علاقات جيدة مع القوى الثلاث روسيا من جهة، والولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى.