تحتل سكيكدة الريادة في إنتاج الطماطم الصناعية الذي وصل خلال الموسم الفلاحي الماضي، إلى 4 ملايين و566 ألف قنطار، مما أهل الولاية لأن تتربّع مرة أخرى، على عرش الطماطم الصناعية ذات الجودة العالية على المستوى الوطني، بالرغم أن ولاية سكيكدة تعدّ قطبا استراتيجيا في البتروكيمياء، ولديها إمكانيات هائلة في المجال السياحي، إلا أنها تعدّ قطبا فلاحيا بامتياز كذلك نظرا لمختلف المنتوجات الفلاحية وبكميات كبيرة ونوعيات بأراضي بدرجة خصوبة نادرة قدرت مساحتها ب131879 هكتار. ويأتي هذا الإنتاج بالرغم من التقلّص الذي عرفته المساحة المزروعة، والذي نزل من 8000 هكتار، خلال السنوات الماضية، إلى 5063 هكتار السنة الحالية، وذلك بسبب لجوء بعض المنتجين إلى التنويع في الزراعة من خلال تهوية الأرض، وتركها ترتاح حتى تضمن في السنة الموالية إنتاجا نوعيا من الطماطم الصناعية، ومن بين المساحة المغروسة، 4565 هكتار تم التعاقد بشأنها مع محولي الطماطم الصناعية، وبلغ عدد الفلاحين المتعاقدين في هذا الإطار، 1009 فلاح. وأوضح مدير المصالح الفلاحية بالولاية، حمزاوي ربيع، أن متوسط مردود الطماطم الصناعية للموسم الحالي بلغ 900 قنطار في الهكتار، وتم تحويل 02 مليون و233 ألف قنطار من الطماطم الصناعية، من قبل عديد الوحدات التحويل الطماطم الصناعية بداخل وخارج الولاية، لاسيما وأنا منتوج الطماطم بسكيكدة يغطي مختلف جهات الوطن. وأشار مدير المصالح الفلاحية أن وفرة المنتوج هذه السنة رغم للظروف المناخية غير الملائمة، والجفاف الذي ضرب المنطقة، وذلك نتيجة الدعم الكبير الذي قدّمته الدولة للمنتجين من جهة، ومن جهة أخرى إلى الحملات التحسيسية التي أشرف عليها المعهد الوطني لحماية النباتات ضد الأمراض الفطرية، خاصة مرض «المليديو» في وسط المنتجين، زيادة إلى اعتماد المسار التقني للإنتاج المتحكم فيه من قبل الفلاحين، واستعمال الوسائل العصرية من بداية غرس الشتلة إلى عملية جني المنتوج. ولإنجاح الموسم الفلاحي لهذه الشعبة الإستراتيجية، تم إطلاق مليون متر مكعب من مياه سد زيت العنبة ببلدية بكوش لخضر بولاية سكيكدة، لفائدة الفلاحين ببلدية بن عزوز، وحسب ما صرّح به مدير الفلاحة حينها، إنّ تخصيص هذه الحصة من السقي كان بأمر الوزارة الوصية ووالي ولاية سكيكدة. وتتواجد الحقول المنتجة للطماطم الصناعية بالجهة الشرقية للولاية، خصوصا بكل من دائرتي عزابة وابن عزوز، حيث تتوزّع على محيط السقي الجديد لزيت العنبة على مساحة تقدر ب4600 هكتار، إذ تتمّ عملية السقي بطريقة التقطير.