* email * facebook * twitter * linkedin نظمت مديرية المصالح الفلاحية بولاية سكيكدة مؤخرا بالتنسيق والتعاون مع شركة "لونيس" الفلاحية، يوما إرشاديا حول صنف الطماطم الصناعية ذات القدرات الإنتاجية الجيدة انطلاقا من حقل لأحد فلاّحي منطقة عين نشمة الواقعة ببلدية ابن عزوز شرق عاصمة الولاية، حيث تهدف هذه المبادرة إلى تشجيع منتجي شعبة الطماطم الصناعية على زراعة النوعية الجيدة ذات القدرة الإنتاجية التي من شأنها إعطاء مردود كبير، لاسيما أنّ مديرية المصالح الفلاحية تراهن خلال الموسم الفلاحي الحالي، على تحقيق مردود ذي نوعية جيدة. بادرت اللجنة الولائية بتقدير مردود الطماطم الصناعية التي تضم ممثلين عن مديرية المصالح الفلاحية بولاية سكيكدة، وممثل الديوان الوطني المهني للخضر واللحوم، والمعهد التقني للخضر والمحاصيل الصناعية، ورئيس المجلس المهني المشترك للطماطم الصناعية، في خرجة ميدانية إلى عدة حقول على مستوى منطقة ابن عزوز؛ بهدف الاستماع لانشغالات المنتجين بالخصوص حول العراقيل التي تواجههم عند تحويل المنتوج إلى مؤسسات التحويل، وللوقوف على واقع تلك الحقول ميدانيا، لاسيما في ما يتعلق بجانب السقي ونوعية المنتوج. وتتوقّع مصالح الفلاحة بولاية سكيكدة خلال الموسم الفلاحي الحالي، أن تصل المساحة المخصصة لزراعة الطماطم الصناعية إلى حدود 8500 هكتار، مما سيسمح بتحقيق الهدف المسطر، المتمثل في إنتاج 4.2 ملايين قنطار من الطماطم، حيث ولاية سكيكدة تتصدر وطنيا هذه الشعبة منذ سنة 2009 بسبب عدة عوامل، من بينها الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة لمنتجي الطماطم الصناعية، الذي من شأنه أن يمكّن منتجي هذه الشعبة من تحقيق الاكتفاء الذاتي، ومنه المساهمة في توفير العملة الصعبة، ممّا يؤدي إلى وضع حد لعملية استيراد هذا المنتوج الزراعي الهام. وتوجد الحقول المنتجة للطماطم الصناعية بالجهة الشرقية لولاية سكيكدة، خاصة بدائرتي عزابة وابن عزوز، حيث تتوزع على محيط السقي الجديد لزيت العنبة. وتتم عملية سقي هذا المنتوج إما بطريقة التقطير أو بالرش المحوري، فيما تسقى مساحة لا تتجاوز 360 هكتارا، تقليديا. ويقدَّر عدد منتجي هذه الشعبة خلال السنة الأخيرة ب 1950 منتجا، منهم 450 منتجا من خارج الولاية قاموا بإيداع محصولهم من الطماطم الصناعية، في مصانع التحويل الثلاثة الموجودة بالولاية. ويشهد منتوج الولاية من الطماطم الصناعية المحولة خلال الخماسي الأخير بالولاية، ارتفاعا وصل إلى 34 بالمائة، لتحتل بذلك هذه الشعبة منذ سنة 2009، المرتبة الأولى وطنيا، بإنتاج فاق نسبة 51 بالمائة من مجموع الإنتاج الوطني.