أعلن مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية والمدير العام لمؤسسة الأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي عن انطلاق سلسلة من المعارض التي تتضمن صورا ووثائق تاريخية للدول العربية تهدف لعرض مسيرة الجامعة العربية طيلة سبعون عاما من العمل العربي المشترك، في إطار التحضير لانعقاد قمة نوفمبر في الجزائر. أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية خلال ندوة افتتاحه لسلسة المعارض والصور حول البلدان العربية، تحت عنوان «الجامعة العربية.. تاريخ ومسيرة «، أن تنظيم هذه التظاهرة طيلة شهر أكتوبر الجاري، يندرج في إطار مجهودات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لإنجاح القمة العربية المرتقبة على كافة المستويات لتكون اجتماع لمّ الشمل العربي بامتياز وانطلاقة لعودة اللحمة بين العرب. وقال شيخي إنه لابد من استحضار الماضي وتاريخ مسيرة الجامعة العربية خاصة وأن للدول العربية مصير تاريخي مشترك لا يمكن أن يطاله النسيان بل يظل في الذاكرة مشيرا إلى قواسم أخرى مشتركة بين الدول العربية والتي تشكل مصدر قوة أمتنا العربية ذكر منها العقيدة الإسلامية والحضارات القديمة للوطن العربي، ومكانتها التاريخية فضلا عن العادات والتقاليد. وأضاف أن اختيار هذا الشهر لتنظيم هذه المبادرة يأتي في سياق التحضير لقمة عربية مميزة ستكون الجزائر خلالها عاصمة للبلدان العربية من اجل تحقيق مسعى هام يكمن في لمّ الشمل العربي ومواصلة النضال العربي المشترك مبرزا الحاجة لمناقشة القضايا العربية واتخاذ قرارات موحدة، خاصة وأن المنطقة العربية تمر بأزمات بسبب التقلبات الدولية الراهنة ومرور العالم نحو فترة انتقالية مما يحتم على الدول العربية التوحد أكثر من أي وقت سابق ولمّ الشمل، لإعادة تشكيل القوة العربية في المنطقة. وأوضح مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية أن عرض سلسلة من المعارض والصور والوثائق التاريخية لمختلف البلدان العربية، بمقر الأرشيف الوطني، يهدف إلى التحسيس بأهمية التمسك والحفاظ على الذاكرة العربية، والاطلاع على أهم المراحل التي قطعتها جامعة الدول العربية، وكذا إبراز إسهامات الجزائر في مسيرة الدعم العربي المشترك ومواقفها الثابتة اتجاه وحدة العالم العربي، خاصة ما تعلق بدعم القضية الفلسطينية كأولوية مركزية. وتابع شيخي في ذات السياق قائلا: «دور الجزائر محوري في دعم الجهود الرامية لجمع الشمل العربي ويؤكد ارتباطها الوثيق بمحيطها العربي الإسلامي والتاريخ الطويل، إذ لم تتخلف الجزائر في دعم القضايا العربية حتى في فترة كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي من خلال موقفها الثابت في سعيها دائما إلى لمّ الشمل العربي والحفاظ على اللحمة العربية».