أوردت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، استشهاد شابين فلسطينيين برصاص الجيش الصهيوني وإصابة آخرين بجروح وذلك في مواجهات اندلعت خلال اقتحام مخيم جنين شمال الضفة الغربية، بينما تواصل قوات الاحتلال حصارها لمدينة نابلس (شمال) ومخيم شعفاط وبلدة عناتا شمال القدسالمحتلة. كانت قوات الاحتلال قد اقتحمت، صباح أمس الجمعة، مخيم جنين بأعداد كبيرة، وبدأت عملية عسكرية جديدة فيه بدعوى البحث عن منفذ العملية الأخيرة التي أسفرت الأسبوع الماضي عن مقتل عسكرية صهيونية واصابة اثنين آخرين عند الحاجز العسكري لمخيم شعفاط. وقد أدى الاقتحام إلى اندلاع مواجهات شديدة بين عشرات المقاومين الفلسطينيين وجيش العدو. وأظهرت مقاطع فيديو مقاومين يستهدفون آليات الاحتلال بالعبوات المتفجرة داخل مخيم جنين، ويطلقون الرصاص بكثافة. ومنذ عدة أشهر يواصل الجيش الصهيوني تنفيذ عمليات شمالي الضفة، تتركز في مدن نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين. وعادة تندلع مواجهات وتبادل إطلاق للنار في كل عملية. مواجهات واعتقالات بالقدس في الأثناء، ننشرت قوات الاحتلال فجر أمس الجمعة 4 سرايا تابعة لشرطة حرس الحدود في القدسالمحتلة وضواحيها، بعد أن استدعتها من صفوف الاحتياط في محاولة لاستعادة الهدوء إلى المدينة بعد يومين من المواجهات القوية التي وقعت في أحياء عدة مع الفلسطينيين. وأصيب 21 فلسطينيا ومستوطنان اثنان خلال مواجهات ليلية محتدمة في عدة أحياء بالقدس، كما اعتقلت قوات الاحتلال الخميس 18 فلسطينيا في المدينةالمحتلة، ليرتفع عدد المعتقلين اليومين الأخيرين إلى 41 معتقلا. وكان عشرات الشبان خرجوا إلى شوارع القدسالمحتلة، وسدوها بالإطارات المشتعلة والحاويات، بينما أطلقت قوات الاحتلال صوبهم وابلا من الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي. وقد اعتدى المستوطنون على منازل الفلسطينيين وألقوا الحجارة على منازلهم وممتلكاتهم خلال احتفالهم بما يسمى عيد العُرش. وتصدى الفلسطينيون للمستوطنين وأوقعوا إصابات في صفوفهم. وكان العضو المتطرف في البرلمان الصهيوني (الكنيست) إيتمار بن غفير اقتحم الحي مع متطرفين وأشهر سلاحه الشخصي في وجه الفلسطينيين. هذا، وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 53 مواطناً أُصيبوا خلال اعتداءات نفذها مستوطنون بحماية قوات الاحتلال على أهالي قرية حوارة جنوب مدينة نابلس. استشهاد أسير من جانب آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية (حكومية)، أمس، إن الأسير الجريح محمد ماهر تركمان غوادرة من مخيم جنين استشهد متأثراً بجروحه الخطيرة إثر إصابته بحروق بالغة لحظة اعتقاله، بعد تنفيذه عملية الأغوار قبل نحو شهر. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الشهيد تركمان، إلى جانب ابن عمه المعتقل الجريح أحمد في الأغوار الشمالية، بعدما نفّذا عملية مسلّحة في الأغوار أطلقا خلالها النار على حافلة تُقلّ جنوداً صهاينة. الصهاينة يقتلون الأطفال خاطبت دولة فلسطين قادة الأممالمتحدة، ودعتهم للتدخل العاجل في ظل تصاعد استهداف دولة الاحتلال للشعب الفلسطيني، لا سيما الأطفال.وجاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها السفير الفلسطيني رياض منصور إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الغابون)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن تعرض الفلسطينيين، ولا سيما الشباب والأطفال، للقتل والإصابة والاعتقال والايذاء والصدمات على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني وبشكل يومي. وأوضح السفير الفلسطيني، أنه ومنذ بداية العام 2022، استشهد أكثر من 45 طفلا فلسطينيا في هجمات متعددة في جميع أنحاء فلسطينالمحتلة، بما فيها قطاع غزة. قرار ايجابي لليونسكو اعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» خلال دورته رقم 215 في العاصمة الفرنسية باريس قرارا بالإجماع أعاد التأكيد على اعتبار جميع الإجراءات الصهيونية الرامية إلى تغيير طابع المدينة المقدسة ووضعها القانوني ملغاة وباطلة. ضغوط على ليز تراس نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» تقريرا جاء فيه، أن رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس تتعرض لضغوط كي تتخلى عن تحركها لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدسالمحتلة. ونقلت تحذيرات لتراس من أن التحرك سيترك «هزات حول العالم». وحذر خبراء السياسة الخارجية رئيسة الوزراء وطالبوها بإعادة النظر في مراجعة الحكومة نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، وسط مخاوف من أن التحرك قد يضر بسمعة بريطانيا ويعرض أمنها للخطر بالمنطقة.