مما لا شكّ فيه فالقضية الوطنية الفلسطينية هي جوهر الصراع العربي الصهيونى، اليوم ونحن نقف أمام العدوان الغاشم على شعبنا الأبيْ في الضفة المحتلة وقطاع غزة، وبهذا الجو العصيب الذي يمرّ بقضيتنا الأم، إزاء صمت دولي وعربي تجاه ما يحدث في القدس والشيخ جراح وشعفاط ونابلس وجنين وطولكرم ورام الله وغزة، اليوم نُسجل احترامنا واعتزازنا بدولة الجزائر الشقيق لوقوفها الدائم والمستمر تجاه قضيتنا الوطنية، وما يوليه الاعلام الجزائري في كافة الصحف والمجلات من تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وعلى قضايا القدس والأسرى واللاجئين.. إلخ، لكشف زيف الاحتلال وممارساته الوحشية ضد شعبنا المعطاء. وهنا لابد من وقفة إجلالٍ وإكبار لدولة الجزائر الشقيقة، هذه الدولة العظيمة الكريمة بعظم قيادتها وشعبها، من احتضنوا الثورة الفلسطينية منذ البدايات ليومنا هذا، كانوا نبراسا للتعاون والاخاء والدعم والاسناد لكافة قضايانا العادلة، الجزائر الحبيبة احتضنت الثورة الفلسطينية المعاصرة، وكانت نبراساً للدعم والتأييد السياسي واللوجستي والمعنوي منذ زمن هواري أبو مدين «نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة» و»لا وصاية على الفلسطينيين، ولا تطبيع مع العدو»، فهي معنا في كافة مشوارنا التحرري والنضالي، فالجزائر تمثل ساحة تاريخية لمساندة القضية الفلسطينية، فتحية لدولة الجزائر الحبيبة بقيادتها وشعبها وإعلامها وكافة شرائحها ممن اهتموا بقضايانا العادلة داعين الله لهم بالأمن والاستقرار والرخاء، فمن فلسطين للجزائر ألف تحية وألف سلام، فالجزائريون يعشقون فلسطين، في محافلهم السياسية والإعلامية والرياضية ينادوا بفلسطين ويهتفوا لها وللقدس العاصمة، ليُسجِلوا بأحرفٍ من نور وعبر إعلامهم بطولات أهل فلسطين في مقارعة الاحتلال الغاشم، لنيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ولا ننسى الدور البنّاء والمحوري الذي مارسته دولة الجزائر برعايتها للحوار الوطني الفلسطيني في الحادي عشر من أكتوبر الجاري والتأكيد على لملمة الشمل وإنهاء الانقسام البغيض، فاليوم تُسجل دولة الجزائر حرصها الكبير لاستعادة وَحدتنا الوطنية، حيث تمّ بتاريخ 13 من أكتوبر الجاري الإعلان عن ورقة اتفاق للفصائل الفلسطينية في الجزائر لإنهاء الانقسام وعودة اللحمة لشطري الوطن، وهذا يُضاف لرصيد الجزائر الشقيق حكومةً وشعبا، شكراً للجزائر على موقفها النبيل ولإعلامها الداعم للقضية الفلسطينية منذ زمن بعيد، ومزيداً من العطاء على درب الحرية والاستقلال.