عبر المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، عن عزم الوكالات التابعة للأمم المتحدة تعزيز وتكثيف وجودها وعملها بمدينة بنغازي شرق ليبيا لتقديم الدعم الإنساني والتنموي للمواطنين. جاء ذلك خلال لقاء سلامة أمس السبت في مقر الأممالمتحدةببنغازي، ممثلين عن التكتل الفيدرالي والتكتل المدني الديمقراطي في مجلس النواب، بحث خلاله آخر التطورات في ليبيا وكيفية الخروج من الأزمة الراهنة. ووفق الموقع الرسمي للبعثة فقد أطلع سلامة المجتمعين على مساعيه الحثيثة لإيجاد حد أدنى من التوافق في المجتمع الدولي حول الأزمة الليبية. وببنغازي دائما التقى أمس المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا العسكري المتقاعد، خليفة حفتر، لبحث سبل التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة في هذا البلد. وفي هذا الشأن قالت البعثة الأممية لدى ليبيا عبر موقع فيسبوك أن الممثل الخاص للأمين العام للأم المتحدة التقى خليفة حفتر السبت في الرجمة (بنغازي) حيث "تم التطرق إلى الأسباب التي أدت إلى اندلاع الاشتباكات القائمة حاليا وإلى الوضع الإنساني في طرابلس، وسبل الإسراع في الانتقال إلى مرحلة الوصول إلى حل سياسي". ويأتي اللقاء بين سلامة وحفتر في بنغازي، بعد أيام من إعلان الأخير مواصلة عمليته العسكرية للسيطرة على طرابلس، رافضا المبادرة السياسية التي طرحها، فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا من اجل تجاوز الأزمة الراهنة. وعرض السراج الأحد الماضي مبادرة سياسية ترتكز على تشكيل "ملتقى وطني" يدعو لإجراء انتخابات عامة قبل نهاية العام الجاري بإشراف الأممالمتحدة. وتواصل قوات حفتر منذ الرابع من أبريل الفارط شن هجومها للسيطرة على طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق المدعومة دوليا. وتسببت المعارك منذ اندلاعها بسقوط 691 قتيلا وإصابة 4،012 آخرين، فيما وصل عدد النازحين إلى 94 ألف شخص، بحسب وكالات الأممالمتحدة.