استُقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي أمس، من طرف رئيس جمهورية سلوفينيا بوروت باهور، حيث تم استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، حسب ما أفاد به بيان للمجلس. أوضح بوغالي أن زيارته الى سلوفينيا تعد «فرصة لتوطيد وتقوية العلاقات المتميزة والتاريخية وبناء شراكة متينة في العديد من المجالات الاقتصادية والصناعية». كما ذكر ب»المبادئ الثابتة للجزائر» والتي تعتمد - مثلما قال - على «عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام الوحدة الترابية وحل النزاعات سلميا بعيدا عن لغة السلاح». وأضاف أن «الجزائر، بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تعمل على محور السلم والتعايش بين الجميع وهي بلد وفي لالتزاماته وشريك موثوق به». من جانبه، أبرز الرئيس السلوفيني - يضيف البيان - مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي عرفت - كما قال -»تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة». وأعرب عن «طموحه للدفع بهذه العلاقات إلى مستقبل أفضل وتوسيع التعاون مع الجزائر التي كانت وستظل من أهم شركاء سلوفينيا». زوبانشيتش: نتطلع إلى علاقات «قوية ومتينة» أكدت رئيسة الجمعية الوطنية السلوفينية، أورشكا كلاكوتار زوبانشيتش، لدى استقبالها لرئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي أمس بالعاصمة ليوبليانا، أن الجزائر «شريك مهم» بالنسبة لبلادها، معربة عن تطلعها إلى تعزيز العلاقات بين البلدين مستقبلا لتصبح «أكثر قوة ومتانة»، حسب ما أفاد به بيان للمجلس. وأوضح البيان أن بوغالي، وفي إطار زيارة رسمية يقوم بها إلى سلوفينيا على رأس وفد برلماني يومي 24 و25 أكتوبر الجاري، استقبل من طرف رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية سلوفينيا بمقر البرلمان، والتي أعربت عن «سعادتها بهذا اللقاء الذي يتزامن واحتفالية الذكرى الستين لاستقلال الجزائر وكذا مرور ثلاثين سنة على إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين». وبالمناسبة أكدت المسؤولة السلوفينية أن «الجزائر شريك مهم بالنسبة لسلوفينيا، ما يستلزم العمل على تحسين مستوى العلاقات التجارية بين البلدين في المستقبل والإمضاء على اتفاقيات في قطاعات مهمة، خاصة الطاقة». وفي ذات السياق - يضيف ذات المصدر - أوضحت أن «العمل في القريب سيكون على مستوى الدعم المتبادل للمترشحين على مستوى الهيئات الكبرى كهيئة الأممالمتحدة، وهو الأمر الذي يعزز من توطيد العلاقات بين البلدين، خاصة وأن الجزائر نشطة جدا في مساعيها لحل الأزمات في مناطق النزاع». أما فيما يتعلق بالتعاون الثنائي، أكدت المتحدثة أنه يمكن تعزيزه أكثر من خلال توسيعه إلى مجال «التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أو في مجالات أخرى كالتربية، التعليم والسياحة، إلى جانب التعاون في مجال محاربة الهجرة». من جهته، ثمن بوغالي «مستوى العلاقات التي تجمع البلدين»، مشيرا إلى أن «هذه الزيارة جاءت في وقت تعرف العلاقات الثنائية انطلاقة جديدة، خاصة بعد اللقاء الذي تم بين وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج مع نظيره السلوفيني على هامش الدورة ال 77 للجمعية العامة لهيئة الأممالمتحدة بنيويورك، والتي تم من خلالها الإمضاء على أول اتفاق لتشكيل لجنة مختلطة للتعاون والتي ستشكل قاعدة قانونية تليها اتفاقيات قطاعية أخرى بهدف تطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات». وعلى الصعيد البرلماني - حسب البيان - ذكر السيد بوغالي ب»تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر - سلوفينيا يوم 17 أكتوبر الفارط بمقر المجلس الشعبي الوطني»، مشيدا في ذات السياق ب»مسعى تعزيز العلاقات مستقبلا في شتى المجالات بما يخدم الأجيال الصاعدة». وفي حديثه عن الاستثمار، أوضح رئيس المجلس أن قانون الاستثمار الجديد «يضمن نفس الامتيازات للمستثمر الأجنبي»، معربا عن أمله في «جلب استثمارات سلوفينية قوية، وأن تكون صناعة تحويلية جادة، إلى جانب التعاون الثنائي في مجال التربية والتعليم وإقامة توأمة بين الجامعات لتبادل الخبرات والتجارب».