أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة أمس بوهران، بأنه تم إعداد برنامج وطني ثري للاحتفال بالذكرى 68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة يشمل 2.020 فعالية على المستوى الوطني. أبرز الوزير في تصريح إعلامي على هامش أشغال الملتقى الدولي حول البعد العربي للثورة الجزائرية والموسوم ب «الجزائر في الوطن العربي عمق التاريخ تحديات الحاضر وأفاق المستقبل» أنه تم إعداد برنامج وطني ثري للاحتفال بالذكرى 68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة يشمل 2.020 فعالية على المستوى الوطني تشارك فيه جميع القطاعات الوزارية من خلال عمل اللجنة الوطنية لإحياء الأيام والأعياد الوطنية وكذا اللجان الولائية. وأضاف أن «ما يميز هذه السنة هي تلك المقاربة التشاركية التي أرسى قواعدها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بين القطاعات الوزارية والسلطات المحلية وإدماج المجتمع المدني بكل مكوناته من مرصد وطني للمجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب وغيرها والتي تبين مدى تلاحم الشعب الجزائري الذي استمد تلك الروح من قيم ومبادئ أول نوفمبر 1954 وعلى رأسها الوحدة الوطنية والتكافل والتآزر». وذكر ربيقة أن «اندلاع الثورة التحريرية المجيدة شكلت ورسمت مسار الأمة الجزائرية والتي تتضمن في طياتها قيم سامية للإنسانية قاطبة.. ويعود شهر نوفمبر كل عام ليعيش الجزائريون تلك الصفحة الخالدة في تاريخ وطنهم الذي أرسى قواعد وقيم ومبادئ كانت مثال نضالات الشعب الجزائري والتي شاطرناها مع الدول العربية وبادلونا تلك المشاركة من خلال الدعم والمساندة فحق لهم وحق للجزائريين أن يدرجوا في ذاكرتهم تلك المواقف الخالدة «. وأشار الى أن هذا الملتقى الدولي الذي يجمع ويستحضر تلك المحطات الخالدة في التاريخ المشترك لوطننا العربي يندرج في إطار البرنامج الذي أعدته دائرته الوزارية لإحياء الذكرى ال68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة. من جهة أخرى أشرف الوزير على تدشين معلم تذكاري بحي المنزه بوهران للشهداء الذي نفذ فيهم المستعمر الفرنسي حكم الإعدام رميا بالرصاص ويتعلق الأمر بكل من بغدادي محمد وبن طيبة المكي وبن داود لعرج وبلبشير محمد وحمداوي جلول وقيصاري جيلالي ولحول محمد ومولاي محمد ونقادي جيلالي ورقيبة غالي وسماري عواد وسقال شعيب وصافا قدور. كما قدم الوزير واجب العزاء لعائلة المجاهد العقيد راجع جلول الذي توفي الجمعة المنصرم عن عمر يناهز 90 سنة. كما قام الوزير أيضا بزيارة المجاهد بعطوش خالد بالمستشفى العسكري الجهوي الجامعي للناحية العسكرية الثانية «الدكتور أمير محمد بن عيسى». دعم الثورة الجزائرية مسألة مبدئية للدول العربية أبرز مشاركون في الملتقى دولي حول البعد العربي للثورة الجزائرية، أن دعم ثورة التحرير الجزائرية كان مسألة مبدئية للدول العربية. أوضح المتدخلون في أشغال الفترة الصباحية من هذا اللقاء الموسوم ب «الجزائر في الوطن العربي عمق التاريخ تحديات الحاضر وآفاق المستقبل» والمنظم من طرف وزارة المجاهدين وذوي الحقوق أن الدول العربية انخرطت في الثورة التحريرية ووفرت مختلف أشكال الدعم السياسي والمادي والمالي والأسلحة. وذكر عمر بوضربة من جامعة المسيلة أن الثورة التحريرية المجيدة راهنت منذ انطلاقتها على بعدها العربي في حصول على الدعم والتعريف بالقضية الجزائرية بالمحافل الدولية. وأوضح المتدخل أن جبهة التحرير الوطني أسست مكاتب لها بالدول العربية بغرض الحصول على المساعدات المختلفة من أموال وذخيرة، مضيفا أن الدول العربية ساهمت بالإضافة الى التمويل والتسليح في تدويل القضية الجزائرية من خلال تمكين قادة الثورة حضور المؤتمرات الإقليمية. وأشار إلى أن مكاتب جبهة التحرير الوطني كانت تمارس الدبلوماسية الثورية وتقوم بتوزيع المناشير على سفارات الدول الأجنبية بالدول العربية للتعرف بالقضية الجزائرية. ومن جهته، أبرز فهمي القيسي، سفير عراقي سابق، ان الشعوب العربية كانت تعايش الثورة الجزائرية خلال كل مراحلها وتتابع أحداثها اليومية، مشيرا إلى ان الدول العربية ساندت الثورة الجزائرية منذ انطلاقتها بمختلف أشكال الدعم وعملت على طرح القضية الجزائرية في المحافل الدولية ولاسيما منظمة الأممالمتحدة. كما تحدث نفس المتدخل عن الدعم العراقي ومنه جمع التبرعات وتنظيم فعاليات ثقافية ورياضية دعما للقضية الجزائرية. ومن جانبه، أبرز جمال زهران من مصر، أن الثورة الجزائرية لم تنفصل عن محيطها الإقليمي وحرصت على الارتباط بالمحيط العربي مضيفا أن كل الأشقاء العرب انخرطوا في الثورة التحريرية ووفروا لها الدعم. وأوضح أن المقاومة الجزائرية ظلت مستمرة منذ بداية الاستعمار رغم كل الوسائل اللإنسانية والحقيرة التي استخدمها الاستعمار الفرنسي ضد الشعب الجزائري. وتطرق صالح بن حمد بن علي الصقري، من السعودية الى الدعم السعودي للثورة الجزائرية التي قال أنها كانت في قلوب كل السعوديين وكان التلاميذ في المدارس ينشدون الجزائر. وذكر انه في إطار هذا الدعم تم إطلاق على موسم حج موسم الجزائر لجمع التبرعات للثورة التحريرية الجزائرية. أما عدنان إبراهيم محمد الحجار من فلسطين فقد تطرق الى دور الجزائر في مواكبة الثورة الفلسطينية وتقديم مختلف أنواع الدعم لافتا الى ان الجزائريين شاركوا حتى في حرب 1948 نصرة للفلسطينيين.