الهدف القادم.. مواصلة حصد النتائج الإيجابية في المنافسات الدولية تطلعات كبيرة للمواصلة في حصد النتائج الإيجابية بالنسبة للسباحة الجزائرية.. أبرز ما تم تداوله خلال الاجتماع التقني السنوي للاتحادية الذي عرف مشاركة كلّ المعنيين لتقييم الموسم الرياضي الماضي ووضع إستراتيجية العمل الخاصة بقادم المنافسات، هذا ما تطرق له مدير المنتخبات الوطنية للسباحة، لمين بن عبد الرحمن، في حوار خاص ل»الشعب»، عاد بنا من خلاله إلى كلّ التفاصيل والنقاط التي تم مناقشتها والمقترحات التي سجلت في المسودة التي ستدرس من طرف أعضاء المكتب الفيدرالي بقيادة رئيس الاتحادية، محمد حكيم بوغادو، على أن يتم الكشف عن أهم النقاط التي سيصادق عليها، غدا الجمعة، خلال الاجتماع الذي سيكون في ولاية البويرة، وكذا نقاط أخرى تتعلق بالتكوين والعمل على تطوير كل الاختصاصات التي لها علاقة بالسباحة بما فيها الغطس وكرة الماء وأمور أخرى. «الشعب»: كيف تقيم مجريات الاجتماع التقني للاتحادية؟ «لمين بن عبد الرحمن»: الاجتماع التقني السنوي للاتحادية جرى يوم 21 أكتوبر، وكان بمركز تحضير الفرق الوطنية بالسويدانية بالعاصمة بمشاركة كلّ الفاعلين والمعنيين، والأمر يتعلق ب 30 عضوا من إطارات وتقنيين وفنيين ومدربين وممثلين عن الرابطات، تطرقنا خلاله لكل التفاصيل المتعلقة بالمواعيد التي كانت في الموسم الرياضي الماضي على كل الأصعدة، وكان هناك تقييم شامل لكلّ النتائج التي تعتبر استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ السباحة الجزائرية، كما قمنا نحن كمديرية فنية من تقديم الاقتراحات المتعلقة بالبرمجة الخاصة بالموسم الرياضي الجديد 2022/ 2023، تضمنت بعض النقاط مثل طلب إدراج منافسة «الماسترز»، وفيما يتعلق بالمدارس طلبنا أن يتم اجتياز الامتحان الخاص بالفئات الصغرى بكل الولايات، مع الاحتفاظ بصيغة إجراء المنافسة على المستوى الجهوي قبل التأهل للبطولة الوطنية والتي شرعنا في تجسيدها الموسم الماضي، هذه أبرز النقاط المتعلقة بالرزنامة الجديدة حتى نطور السباحة الجزائرية أكثر ونمنح الفرصة لكل المواهب الشابة بالبروز، وفي الأخير نتمكن من انتقاء أفضل العناصر لتمثيل الألوان الوطنية في كل المحافل الدولية، على أن يتم التصديق على المقترحات من طرف المكتب التنفيذي بعد دراستها، يوم الجمعة 28 أكتوبر، في الاجتماع الذي سيكون بولاية البويرة. ماذا عن جانب التحضيرات لسباحينا المرشحين للمشاركة في أولمبياد باريس 2024؟ فيما يتعلق بعناصر المنتخب الوطني معظمهم شرع في التحضير للألعاب الأولمبية، المقرر بباريس 2024، بما أنها سنة ستكون استثنائية وستعرف مواعيد كبيرة ومؤهلة لهذا الحدث الكبير، الانطلاقة الفعلية في جمع النقاط المؤهلة ستكون في مارس 2023، حيث يبقى الهدف المباشر تحقيق الحد الأدنى : «أ» أو الحد الأدنى «ب» من أجل كسب تأشيرة المرور، وبعدما نعرف الأسماء التي ستتأهل لهذا الموعد سنحدد رزنامة التحضيرات الخاصة به من أجل تحديد الأهداف المرجوة، أي حسب الإمكانيات المتاحة للوصول إلى نصف نهائي أو تنشيط نهائي لما لا بما أنه في الحوض تبقى كل الأمور واردة، إضافة إلى التحضير للمسابقات الأخرى، بداية من بطولة العالم في المسبح الصغير المقررة بأستراليا، نهاية ديسمبر المقبل، لأنه لحد الآن لدينا أربعة أسماء مرشحة، والأمر يتعلق بجواد سيود الذي حقق الحد الأدنى «أ» فيما حقق كل من عرجون وسحنون ومليح الحد الأدنى «ب»، كما ستكون دورات وملتقيات أخرى من المنتظر أن تشارك خلالها العناصر الوطنية، على غرار الألعاب الأفريقية بمدينة أكرا بغانا شهر أوت 2023، البطولة الأفريقية والبطولة العربية، بطولة العالم في الحوض الكبير بمدينة فوكويوكا باليابان جويلية 2023، وكذا البطولات المفتوحة التي تعرف مشاركة السباحين المتواجدين بالخارج هذه هي أبرز المواعيد المنتظرة بالنسبة لسباحي المنتخب الوطني حتى نكون من بين العشرة الأوائل في إحدى المواعيد الكبرى، كما ستكون بطولة العالم بقطر في فيفري 2024 أي أشهر قليلة على الأولمبياد ويبقى أملنا تحقيق أكبر عدد من المتأهلين بحول الله. ما هي الأهداف المسطرة انطلاقا من النتائج المسجلة في الموسم الماضي؟ حاليا وبعد الاجتماع التقني تطرقنا إلى النقاش الخاص بعودة المنافسة محليا، والتي قد تكون شهر نوفمبر الداخل في المياه المفتوحة للسباقات الطويلة، داخل الحوض في اختصاص 3 كلم، ولكن يبقى احتمال فقط لأنه يجب أن يعرف الجميع أنّ أغلب الأندية لم تشرع في التحضيرات لحد الآن، ما قد يضطرنا لتأخير الرزنامة التي تم اقتراحها أي ستكون وفق ما يتماشى مع الوضعية الحالية حتى يكون الموسم الرياضي يتوافق مع كل الجوانب للنجاح في تجسيد البرنامج، ومباشرة بعد الاجتماع الخاص بالمكتب التنفيذي الذي سيعطي التواريخ النهائية لانطلاق الرزنامة سنشرع في التحضير لانطلاق الموسم مباشرة، وبما أنّ الاجتماع الماضي خصّص للسباحة التنافسية والمياه المفتوحة سيكون اجتماع تقني خاص بكرة الماء لتحديد صيغة المنافسات والتاريخ المتعلقة بالبطولات الوطنية، خلال الموسم الحالي 2022/ 2023، وبما أنّ النتائج المحققة خلال السنة الرياضية الماضية التي كانت استثنائية ورائعة نظير الجهود والعمل الكبير الذي قام به كل الفاعلين في محيط السباحة الجزائرية، من خلال كسب 4 ميداليات من الألعاب المتوسطية بوهران 2022، 3 ميداليات في ألعاب التضامن الاسلامي بتركيا، أرقام قياسية أفريقية ووطنية، مركز ثاني عربيا بمجموع 47 ميدالية منها 45 داخل الحوض بوهران، 26 ميدالية ضمن البطولة الأفريقية بتونس منها 10 ذهبيات، 11 فضية و5 برونزيات، نطمح للاستمرار في نفس النسق ولما لا تحقيق الأفضل مستقبلا على كل الأصعدة بما أنّ الرزنامة القادمة ستكون ثرية ومليئة بالمنافسات. وفي المقابل لدينا مجموعة من السباحين الذين أثبتوا عن إمكانياتهم في التألق في مختلف الأحواض. بحكم الوضعية الحالية وعدم انطلاق أغلب الأندية في التحضيرات، ألا تخشون من تأثير ذلك على النخبة الوطنية؟ حاليا نسعى إلى ضمان مستوى عال في البطولة الوطنية لأنها معيار معرفة مستوى السباحين في الفترة القادمة بعد موسم استثنائي للسباحة الجزائرية، ولهذا فإننا علينا الاستمرار في انتهاج صيغة انتقاء أفضل العناصر من أجل المشاركة في البطولة الوطنية حتى يكون لها مستوى كبير، خاصة من ناحية التوقيت والأرقام بالنسبة للأسماء التي سنعول عليها خلال المواعيد الدولية التي تنتظرنا في الموسم الجديد حتى نحافظ على مركزنا في الترتيب ضمن المواعيد الدولية، لأننا حاليا نطمح إلى تأهيل أكبر عدد ممكن من الأسماء للأولمبياد والانطلاق في التحضير لهذا الموعد الكبير بدأ منذ فترة، ويستعد ذلك بالمشاركة في البطولات العربية والأفريقية والملتقيات وغيرها لأنها ستجعل السباحين يدخلون في جو التنافس العالي، وبعدها أكيد الأهداف ستكون وفق المعطيات والأرقام التي سنسجلها، وتبقى غايتنا كسب أكبر عدد من الميداليات في كل المنافسات التي سنشارك فيها ولما لا تنشيط نصف نهائي أو نهائي أو التواجد مع العشرة الأوائل في الأولمبياد القادم بعد التطور الكبير الذي عرفته السباحة الجزائرية مؤخرا، انطلاقا بالمستوى المتوسطي الذي يعتبر قويا بحكم الدول المشاركة فيه، لأننا بصراحة لدينا أسماء تألقت وسنعول عليها في قادم المنافسات، على غرار عرجون الذي سيكون له تحضير خاص مع ناديه استعدادا لبطولة العالم التي ستكون في استراليا، لدينا كذلك قائمة موسعة من أجل المشاركة في المواعيد التي تدخل ضمن الرزنامة الدولية على غرار رمزي شوشار، رانيا نفسي، مصنف بلمان، لونيس خندريش، ايمان زيتوني، سمارة عبد اللاوي، نسرين مجاهد، ولا يخفى على الجميع أنّ الاتحاد الدولي للسباحة رفع من المستوى الذي كان بين الحد الأدنى «أ» والحد الأدنى «ب» ما قد يعقد من الأمور لكن سنطمح لتحقيق الأفضل. ماذا عن البرنامج الخاص بالتكوين والتأطير؟ الاتحادية الجزائرية للسباحة سطرت إستراتيجية عمل انطلقت سنة 2017 واستمرت إلى اليوم، حيث تمكنا من تحقيق عديد الأهداف التي كانت مسطرة، ذلك يرجع للعمل الجماعي والجهود المبذولة من كلّ الفاعلين والأطراف في محيط السباحة، لأنّ الإطارات الموجودة على رأس هذه الرياضة من أهل الاختصاص والمدربين لهم الخبرة والتجربة التي سمحت لهم يتكوين جيل قدم الكثير ومازال أمامه مشوار طويل لتشريف الراية الوطنية، بما أنّ أغلبهم شباب صاعد، وبالتالي فإنّ الاستمرارية سمحت بالوصول لهذا المستوى، لأننا واصلنا في العمل الذي بدأنا فيه في العهدة الأولى وحاليا نجني الثمار، لأنّ كلّ القرارات التي اتخذها المكتب التنفيذي كانت تصب في الصالح العام، سواء من خلال تسيير رزنامة المنافسات وصيغتها، أو التحضيرات الخاصة بالنخبة الوطنية التي حققت نتائج باهرة من موعد لآخر، وكان للتكوين جانب كبير لأنه مهم، حيث نظمنا عدة دورات بالتنسيق مع الاتحاد الدولي، آخرها كان شهر أكتوبر الحالي، وبما أننا نطمح إلى تطوير كلّ اختصاصات السباحة ستكون أول دورة تكوينية في الغطس مع الاتحاد الدولي، في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر، وتشمل المدربين لأننا لا نملك مدربين مختصين في هذا المجال وسبق لنا الإمضاء على اتفاقية مع الاتحادية الجزائرية للجمباز من أجل العمل سويا في هذا المجال، حيث يتطلب عتادا خاصا وتجهيز المسابح بالمنصة الخاصة بالغطس، وهي متوفرة في عدد قليل من المسابح بالجزائر على غرار 5 جويلية الأولمبي، 8 ماي 1945 بسطيف، حيث ستكون الانطلاقة من خلال برمجة منافسات الفئات الصغرى، إضافة لدورات تكوينية في كرة الماء. عموما ما هو تعليقك على سير الأمور بالنسبة للسباحة الجزائرية في السنوات الأخيرة؟ الاستقرار عامل جدّ مهم من أجل النجاح والوصول لكلّ الأهداف المسطرة والحمد لله الأمور في الاتحادية رائعة والأجواء أخوية بين الجميع، الأمر الذي جعلنا نركز على العمل وتمكنا من تحقيق نتائج إيجابية خلال ظرف وجيز، والجميع شاهد على ذلك، وهدفنا القادم أكيد الاستمرار في نفس الطريقة لأننا عائلة واحدة ونرغب في تحقيق أفضل النتائج فيما تبقى من عمر العهدة الأولمبية الحالية، لأننا فريق شاب وهناك كفاءات كبيرة إضافة إلى السباحين في كلّ الفئات العمرية .. وبالعمل سنصل لكلّ الأهداف، ومن هذا المنبر أشكر كلّ الفاعلين من مدربين ورؤساء رابطات وأولياء السباحين وأعضاء المكتب الفيدرالي والمؤطرين وكذا أسرة الإعلام على المجهودات المبذولة لخدمة وتطوير رياضة السباحة.